هل يكمل مانشستر سيتي سلسلة بطولاته بالحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه؟
يبدأ مانشستر سيتي الإنجليزي مغامرة جديدة في مساعيه للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، عندما يواجه ريال مدريد الإسباني الأربعاء، في ذهاب ثمن نهائي البطولة القارية.
الفريق السماوي يدخل المواجهة الصعبة بطموحات كبيرة، في تجاوز "الملكي" المتوج على عرش الأكثر حصدا للبطولة القارية بـ13 لقبا، أملا في أن يكون ذلك العبور خطوة أولى في طريقه نحو حصد اللقب الأوروبي للمرة الأولى في تاريخه.
المشاركات الـ8 الأخيرة شهدت عدة محاولات لمانشستر سيتي لتحقيق الحلم والتتويج باللقب الغالي، انتهت أول محاولتين منها مبكرا في المجموعات، بينما تحطمت المحاولتان التاليتان على صخرة برشلونة في ثمن النهائي، وهو ما حدث في المحاولة السادسة أيضا أمام موناكو، قبل أن يودع في السابعة أمام ليفربول من ربع النهائي.
ولعل المحاولة الخامسة عام 2016 بجانب المحاولة الثامنة الموسم الماضي كانتا الأبرز ضمن مساعي السيتي للتتويج باللقب الأوروبي، حيث وصل في الأولى إلى نصف النهائي، وودع أمام ريال مدريد البطل فيما بعد، بينما خرج في الثانية من ربع النهائي أمام توتنهام بعد مباراة مثيرة حسمت تقنية الفيديو فيها بطاقة التأهل.
ويحلم الفريق المتوج بالرباعية المحلية في إنجلترا الموسم الماضي، والتي شملت الدرع الخيرية والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد وكأس رابطة الأندية المحترفة، في أن يكمل سلسلة بطولاته هذا الموسم بإضافة اللقب الغائب عن خزائنه، لا سيما أن السماوي بات قريبا من فقدان الدوري الإنجليزي الذي حمل لقبه في موسميه الأخيرين.
وسيحتاج مانشستر سيتي إلى ملء ذلك الفراغ وتعويض جماهيره ومحبيه بإضافة لقب غال يكمل به سلسلة التتويجات، بعدما حافظ على لقب الدرع الخيرية، واقترب من الاحتفاظ بكأس الرابطة، ويواصل مشواره بنجاح في كأس الاتحاد.
ويأمل السيتي في أن يساعده وجود مدربه الإسباني بيب جوارديولا في تجاوز ريال مدريد، بما له من خبرة كبيرة في مواجهاته أمامه، وذلك كخطوة أولى ستمنح الفريق دفعة معنوية كبرى لإسقاط باقي المنافسين، لا سيما أن السيتي سيركز كل اهتمامه على دوري الأبطال بعدما ضعفت فرصه في حصد البريمييرليج.
ويحلم السماوي كذلك بالتتويج بلقب الأبطال ليكون ذلك خير رد على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، بعد العقوبات التي فرضها على النادي مؤخرا بحرمانه من المشاركة في البطولة لموسمين مقبلين.
وجاءت تلك العقوبات بداعي خرق النادي قوانين اللعب المالي النظيف، وهي الاتهامات التي أكدت الكثير من الأصوات الأوروبية المنصفة أنها غير صحيحة وتحمل صبغة الانحياز والمبالغة، وتأتي مدفوعة برغبات الأندية الكبرى التي تسعى لإيقاف نجاحات السيتي وقطع سلسلة إنجازاته.
فهل يفعلها جوارديولا ورجاله ويحرجون الاتحاد الأوروبي، ويكون لقب دوري أبطال أوروبا أحدث إنجازات مانشستر سيتي في عام 2020؟