على خارطة الذكاء الاصطناعي.. ريادة أفريقيا تطلق من إثيوبيا

على مسار مواكبة متغيرات عصر الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات المستقبل، تسرع قارة أفريقيا جهودها الذكية نحو التنافسية والريادة العالمية.

وانطلق المؤتمر الأفريقي الأول للذكاء الاصطناعي الذي تستضيفه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. يشارك به خبراء ومختصون في الأمن السيبراني وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، فضلا عن علماء الحاسوب من مختلف دول أفريقيا والعالم.

أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي لأفريقيا

وافتتح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، المؤتمر الذي يعقد بالمتحف الجديد للفنون والعلوم الذي تم بناؤه بأديس أبابا حديثا.

وقال آبي أحمد، خلال كلمة له، إن افتتاح أول مؤتمر للذكاء الاصطناعي لأفريقيا اليوم، ضروري للتواصل والتعلم والمشاركة في جميع أنحاء القارة، حيث نسعى جميعًا لتمكين أفريقيا من خلال التحول الرقمي.

• "بومبي" في حماية الذكاء الاصطناعي.. تقلبات مناخية تضرب المدينة الإيطالية
  

وأضاف أن متحف العلوم، الذي تم افتتاحه هو دليل على اهتمام إثيوبيا بالعلوم والتكنولوجيا. ويشجع المبدعين وسيكون أرضًا خصبة للأفكار الإبداعية.

وأشار "آبي" إلى أن معهد الذكاء الاصطناعي من المؤسسات الحكومية التي أخذت على عاتقها مسؤولية تحقيق هذا الحلم الوطني، وأشاد بها كمؤسسة واعدة لإثيوبيا بأبحاثها في حل المشكلات وقال إنه سيصبح نموذجًا لأفريقيا في أنشطة البحث والتطوير في الزراعة الصحة والتمويل وقطاعات الخدمات الأخرى.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي الأفارقة إلى العمل معًا لهذا الغرض، لأن الذكاء الاصطناعي يخلق إمكانات كبيرة في حل مشاكل أفريقيا العالمية.

تجربة الإمارات.. فريدة وملهمة

فيما قدم الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات عرضًا عن تجربة دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي كدولة رائدة في العالم بهذا المجال.

وخلال عرضه عن تجربة دولة الإمارات قال الدكتور محمد الكويتي إن دولة الإمارات تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل ليكون لديها نظام إدارة حديث في كل القطاعات.

وأضاف أن دولة الإمارات دولة رائدة واستفادت كثيرًا من تطبيق الذكاء الاصطناعي في منع الخسائر الجسيمة التي يمكن أن تسببها الهجمات الإلكترونية على النظام الإداري لدولة الإمارات.

• "ديوا" الإماراتية توظف الذكاء الاصطناعي لخفض الانبعاثات الكربونية
  

وحث الكويتي الدول على إيلاء المزيد من الاهتمام لمشكلة الأمن السيبراني، وقال إن بلاده تأمل في تعزيز التعاون بين إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة في مجال التكنولوجيا وتحقيق أهدافهما. كما ثمّن الإنجازات التي حققها المعهد الإثيوبي للذكاء الاصطناعي.

ويستمر المؤتمر ليومين يناقش ويستمع فيها لعدد من التجارب والخبرات في مجالات الأمن السيبراني ويعتبر فرصة "لاكتشاف أحدث التطورات والابتكارات التكنولوجية وتبادل الخبرات".

وحدد المؤتمر ستة مجالات مواضيعية باعتبارها مجالات تركيزه الأساسية بما في ذلك الخدمات العامة، الأمن السيبراني، الزراعة، الصحة العامة، ونظام المعلومات الجغرافية، والجدارة بالثقة والأخلاقية.