لو نجح فريق ليستر سيتي في إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فإن هذا اللقب لن يكون أهم من الموسم الإعجازي في 2015/2016
لو نجح ليستر سيتي في إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، فإن هذا اللقب لن يكون أهم من الذي حققه في موسمه الإعجازي 2015-2016.
لو فاز ليستر بالدوري الإنجليزي هذا الموسم ومهما بلغت أرقامه وإحصائياته فإنه لن يتجاوز إنجاز 2015-2016 لأن ما حدث وقتها كان رواية تروى وليس مجرد موسم.
يحتل ليستر حاليا المركز الثاني في ترتيب فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، خلف المتصدر ليفربول بثماني نقاط، ولو نجح الفريق في تجاوز هذا الفارق وإحراز اللقب سيكون إنجازاً عظيماً، ولكنه لن يتجاوز ما حققه في موسم 2015-2016.
لم يكن السير أليكس فيرجسون لديه أدنى شك في أن أهم لقب حققه مع مانشستر يونايتد كان اللقب الأول للدوري، وهذا هو الحال دائماً، أن تقود فريقا ولديه فرصة ثم تقوده للنجاح في اقتناصها، هنا يصبح للفريق الخبرة، يعرفون حجم المنافسة وطول المسافة والمتطلبات والضغط.
رغم العمل الرائع لبيب جوارديولا في مانشستر سيتي، فيبقى لقب 2012 تحت قيادة روبيرتو مانشيني هو الأهم، لذلك فلا مجال للمقارنة بين أهمية لقب كلاوديو رانييري في 2016 ولقب ليستر لو تحقق في 2019-2020 لن يكون إنجاز بريندان رودجرز أهم، لا يهم هنا عدد النقاط أو الأهداف التي سجلها جايمي فاردي.
لو فاز ليستر بالدوري هذا الموسم ومهما بلغت أرقامه وإحصائياته فإنه لن يتجاوز إنجاز 2015-2016 لأن ما حدث وقتها كان رواية تروى وليس مجرد موسم.
إن ليستر يقدم مستويات رائعة في الموسم الحالي مع رودجرز، ولكن لو مدرب بحجمه جاء لفريق من منتصف الجدول، أو أقل، قبل حقبة رانييري، هل كان سيقدم نفس الموسم الملحمي السابق؟
من الممكن أن نتحدث عن لاعبين اجتذبهم ليستر ولاعبين قرروا البقاء، إن كل هذا جاء بسبب التتويج بلقب الدوري، لقد نجحوا بفضل هذا اللقب في الحفاظ على جيمي فاردي وشراء يوري تيليمانز وجيمس ماديسون أو أيوزي بيريز، هؤلاء لم يكونوا لينضموا للفريق لولا لقب 2016.
إن ظروف هذا الموسم كانت استثنائية في صراع إحراز لقب الدوري وهم يدخلون الموسم كفريق غير مرشح ولديهم أنواع مختلفة من الضغط.
إن التحدي النفسي للفريق الآن، المتمثل في الابتعاد بثماني نقاط عن ليفربول، لا يقارن بتحدي 2016، في موسم التتويج عند الفوز على مانشستر سيتي في فبراير/شباط 2016، بات اللقب في أيدي ليستر، وأصبح رانييري يؤمن بأنه يقود الفريق البطل، ولم يعد وقتها الوجود بين رباعي الصدارة هو حلم الفريق.
نقلاً عن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة