المسماري لـ"العين الإخبارية": عملية تحرير طرابلس لن تطول وهدفنا حماية المدنيين
المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أكد أن كل الخطوات مدروسة ومخطط لها عسكريا، لافتا إلى تأمين قواته للمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وصف اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، عملية تحرير طرابلس بأنها "ليست سهلة"، لكنه أكد أنها ستكون قصيرة، ولن تستغرق مدة زمنية طويلة، كما حدث في عمليات مماثلة في بنغازي ودرنة.
وخلال حوار له مع "العين الإخبارية"، أوضح اللواء المسماري أن عملية تحرير العاصمة الليبية "ستستغرق أياما أو أسابيع" فقط، مؤكداً أن أول مراحل عملية التحرير أُطلق عليها "الفتح المبين"، وبدأت منذ 4 أبريل/نيسان، وتمثلت في اتخاد القرار ثم انتقال القوات لمناطق الحشد، وكل ذلك تم بشكل جيد.
- الجيش الليبي يحرر المعبر الحدودي "ذهيبة وازن" بين تونس وليبيا
- بالصور.. الجيش الليبي يسيطر على مطار طرابلس بالكامل
وأمر المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، الخميس، ببدء تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، وذلك بعدما اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش الوطني ومليشيات تتمركز في منطقة الأصابعة غربي البلاد.
وكشف اللواء المسماري عن خط سير قوات الجيش الوطني، موضحا أنها اشتبكت مع الجماعات الإرهابية "بعد مدينة ترهونة وأسفل مدينة غريان"، مضيفاً أن القوات دخلت عدة أحياء في جنوب شرق طرابلس.
وشدد على أن حياة المدنيين وتأمينهم من الصراع يعد الهاجس الأول وأهم واجبات الجيش الوطني الليبي، قائلا: "هدفنا الأول من عملية تحرير طرابلس هو الحفاظ على المدنيين وأملاك الدولة الليبية".
وعن وجود ضغوط أممية لوقف زحف الجيش الليبي تجاه طرابلس، قال المسماري: "نسعى إلى حلحلة الأزمة السياسية وندعم الحوار، والحرب على الإرهاب مستمرة وواجبة، والمجتمع الدولي يعرف ذلك جيدا، والمبعوث الأممي غسان سلامة يعرف ذلك جيداً أيضاً، لكن لم تتم مناقشة إيقاف العمليات أو وقف الحرب على الإرهاب أبداً".
ولفت إلى أن الجيش الوطني قطع الإمدادات والدعم اللوجيستي عن المليشيات المسلحة، وأنه يتخذ مجموعة من التدابير اللازمة لإنجاح معركة طرابلس، مؤكداً أن الجيش بات يسيطر بشكل شبه كامل على الخطوط البرية المتصلة بالعاصمة.
وأشار إلى أن الخطوط الجوية بها بعض العراقيل، مشدداً على أن "مطار معيتيقة الدولي -يستعمل كمطار مدني- لا يزال به طائرات تقلع وتهبط دون معرفة الجهة التي تتبعها أو ما تحمله على متنها".
وبخصوص رفض بعض الدول الإقليمية والدولية عملية الجيش الليبي لتحرير طرابلس، أوضح المسماري أن "إنهاء الأزمة الليبية وعودة الاستقرار للبلاد لا يصب في مصالح بعض الدول، خاصة المتحالفة مع تنظيم الإخوان الإرهابي في بلاده".
وعن تحرك بعض المليشيات من مدينة مصراتة، رأس حربة تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا، إلى منطقة الجفرة، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن "كل شيء مدروس ومخطط له من الناحية العسكرية، والحقول النفطية مؤمنة، والجفرة بها قوة كافية، فقواتنا جاهزة ومتمركزة في قواعد قريبة من هذه المواقع وستتصدى لأي هجوم مهما كان".
وحول موقف القبائل الليبية في المنطقة الغربية من عملية تحرير طرابلس، قال المسماري: "الدليل واضح أمامكم عبرنا بني وليد حيث قبيلة الورفلة، وترهونة حيث قبيلة ترهونة، وكذلك الغريان وورشفانة وغيرها وهذه كلها قبائل ليبية عبرنا بسلام وترحيب من أهلها، ومن ثم فهذه الحرب بقرار من الشعب".
وبعث المسماري برسالة من الجيش الليبي إلى أهالي العاصمة، قائلا: "قدمنا لطرابلس من أجل الشعب ومن أجل ليبيا لأنها عاصمة بلادنا".
وخلال الساعات الماضية، أحرز الجيش الليبي تقدماً سريعاً في المواجهات مع المليشيات المسلحة، غرب البلاد، وسيطر على العديد من القرى والمناطق والمرافق العامة، ونجح في التقدم نحو طرابلس من جميع المحاور في عملية أطلق عليها "طوفان الكرامة" و"الفتح المبين".
aXA6IDE4LjIyMS41Mi43NyA= جزيرة ام اند امز