منشقون يفضحون ارتباط إخوان موريتانيا بداعش
تصدعات متواصلة تضرب تنظيم الإخوان الإرهابي في موريتانيا في ظل اعترافات من القادة المنشقين أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للتنظيم.
تواصلت التصدعات غير المسبوقة التي يواجهها تنظيم الإخوان الإرهابي في موريتانيا، في ظل اعترافات من أبرز القادة المنشقين أماطت اللثام عن الوجه الحقيقي للتنظيم.
- موريتانيا في أسبوع.. بدء حملة الانتخابات وسط انشقاقات الإخوان
- دعما لـ"الغزواني".. الانشقاقات تضرب إخوان موريتانيا
وأعلن الشيخ عمر الفتح، عضو مجلس شورى حزب التنظيم "تواصل" وأمينه العام السابق، انشقاقه، مؤكدا ارتباط الإخوان بالفكر الداعشي الإرهابي، وذلك بعد تعيين مرشح التنظيم للرئاسيات سيدي محمد ولد بوبكر مؤخرا لأحد المتعاطفين مع فكر تنظيم داعش والمدافعين عنه في حملته الانتخابية.
وانتقد القيادي السابق بإخوان موريتانيا ما وصفه بممارسات "احتكار التدين المغشوش وحصرية تمثيل الدين الخاطئة"، في إشارة إلى سلوكيات حزب إخوان موريتانيا "تواصل" الذي قرر عمر الفتح التمرد عليه مؤخرا ودعم مرشح الأغلبية للرئاسيات في موريتانيا محمد ولد الغزواني.
أما المهندس أحمد سالم ولد أحمد دكلة فأعلن هو الآخر، الثلاثاء، انسحابه من التنظيم احتجاجا على صمت "تواصل" وتواطئهم مع تعيين "يحيظيه ولد داهي" المعروف باعتناقه للفكر الداعشي في موريتانيا مكلفا بمهمة في حملة المرشح ولد بوبكر، متهما في رسالة استقالته الإخوان بأنهم "لا يخدمون الدين بل يستخدمونه".
وأحمد سالم ولد أحمد دكلة المنشق عن التنظيم كان يشغل عضو مجلس شورى، ورئيس لجنة أداء الرقابة في الحزب، بالإضافة إلى شغله سابقا منصب أمين عام مساعد للحزب.
وأوضح الشيخ عمر الفتح سيناتور حزب "تواصل" الإخواني السابق في رسالة موجهة إلى الرأي العام أنه ورفاقه "ملتزمون بالمنهج الإسلامي الوسطي المعتدل"، ومنحازون لاستقرار موريتانيا ومؤسساتها السيادية ولمرشح الأغلبية للرئاسيات محمد ولد الغزواني.
وأضاف أن تيار "راشدون" الذي أسسه قبل أسابيع رفقة بعض القادة المنشقين يرفض وبعيدا عن اختطاف القرار نحو ما وصفها بـ"المعارضة العدمية والمناطحة العبثية".
جبهة ضد الإخوان
وكان قادة منشقون عن الإخوان أعلنوا في 15 مايو/أيار الماضي تأسيس تيار سياسي جديد مناهض للتنظيم وداعم لمرشح الأغلبية في انتخابات الرئاسة المقبلة محمد ولد الغزواني.
واعتبر قادة تيار "راشدون" لدعم المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، أن "التيار هو سياسي وطني لا يرتهن للمواقف والأجندات الخارجية"، في إشارة منهم إلى رفض سياسات الإخوان المرتبطة بأجندة التنظيم الدولي، موجهين بذلك ضربة قوية للتنظيم الإرهابي الذي يترنح منذ عدة أشهر بفعل نزيف الانشقاقات وحملة إغلاق مؤسسات التمويل.
وحضر النشاط الافتتاحي للتيار مرشح الأغلبية ولد الغزواني وشخصيات من ديوانه، إضافة إلى مدير حملته ورؤساء أحزاب ومبادرات داعمة له.
وأثنى منسق التيار عمر الفتح ولد عبدالقادر، في كلمة ألقاها أمام المئات من جماهير التيار، على الإنجازات التي حققتها البلاد في ظل نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز، مبينا أن عنوانها هو "التناوب السلمي على السلطة".
وأضاف الفتح أن تحليلا موضوعيا للواقع لا يمكن إلا أن يتوقف بصاحبه عند محطات كبرى منها ضبط الحالة المدنية وإبعاد شبح الهجمات الإرهابية وتبني سياسة تعليمية وإرشادية تتوخى تعزيز التطرف، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن تحليلا عميقا لساحة الترشحات الرئاسية يأخذ في الحسبان القدرة على مواجهة التحديات والتجربة وحمل راية المجهود الوطني الذي أوصلهم تراكمه إلى المستوى الحالي، تبين أن المرشح ولد الغزواني هو الخيار الوطني الصائب.
وشهد الحزب، على مدى الأشهر الأربعة الأخيرة، موجة انشقاقات شملت عشرات الأطر والقيادات المؤسسة، والكتل الشعبية، موجهين بذلك صفعة قوية للتنظيم الذي يتهاوى على وقع نزيف الانسحابات وانفضاض القواعد الشعبية من حوله.
aXA6IDE4LjE4OS4xNzAuMjI3IA== جزيرة ام اند امز