ناخبون موريتانيون يطالبون بمد فترة الاقتراع للتصويت ضد الإخوان
لم تشهد موريتانيا من قبل انتخابات بهذا الحضور الجماهيري الكبير أمام مكاتب الاقتراع منذ 10 سنوات.
رغم أنها تجاوزت السبعين، تصر لالة أمي بنت الحسين، على أن اللجنة المستقلة للانتخابات في موريتانيا عليها إتاحة الفرصة لمزيد من أنصار حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، للتصويت ضد جماعة الإخوان الإرهابية.
وترى بنت الحسين، أن هناك ضرورة لإظهار النتيجة بفارق كبير في أقوى منافسة يخوضها الحزب الحاكم في موريتانيا لوقف المد الإخواني، خصوصاً في الأحياء الفقيرة، حيث توزع هذه الجماعة عبر جمعياتها مواد غذائية على الفقراء، وتسخر صهاريج المياه لتوفير الماء لهم مقابل استغلالهم في السياسة.
- الموريتانيون يواصلون الاقتراع بانتخابات ترسم نهاية الإخوان بالبلاد
- انتخابات موريتانيا.. الأجندة الوطنية في مواجهة "الإخوان" الإرهابية
هذه السيدة السبعينية، هي واحدة من آلاف أنصار "الاتحاد من أجل الجمهورية"، الذين يوجدون خلال الـ12 ساعة الماضية للإدلاء بأصواتهم، استجابة لدعوة أطلقها محمد ولد بن عبدالعزيز الرئيس الموريتاني، للوقوف في وجه خطر الإخوان الإرهابية.
ولم يحدث من قبل أن شهدت موريتانيا انتخابات بهذا الحضور الجماهيري الكبير أمام مكاتب الاقتراع منذ 10 سنوات، وتحرك الناخبون الذين تملكهم الخوف من صعود محتمل لجماعة الإخوان الإرهابية، عبر تحالفات مع جماعات متشددة وعدد من القبائل.
وأشارت المعلومات الأولية غير الرسمية، إلى تقدم الحزب الحاكم بفارق كبير على حزب "تواصل"، الجناح السياسي لحركة الإخوان، لكن اللجنة المستقلة للانتخابات لم تعلن بعد عن أي معلومات حول نتائج الانتخابات.
وتابع أنصار "الاتحاد من أجل الجمهورية"، الوقوف أمام 200 مكتب في العاصمة نواكشوط، لإبداء رغبتهم في تمديد وقت التصويت، وإظهار الغضب من توغل حزب "تواصل" الإخواني ومحاولته استغلال الدين في النطاق السياسي.
وقال الناجي ولد حمين سالم - 35 عاماً- لـ"العين الإخبارية": "حتى من كانوا لا يهتمون بالسياسة، استفزتهم محاولة الإخوان استخدام الديمقراطية، التي لا يؤمنون بها، للوصول الى السلطة، لذلك تحركنا لنقف في وجه تمدد هذا التيار المخادع".
وليس واضحاً ما إذا كانت اللجنة المستقلة للانتخابات قد تمدد الوقت لإتاحة الفرصة لمزيد من الناخبين بعد انتهاء الوقت القانوني للتصويت في الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينيتش.
وأضاف السالم ولد الحسين: "صوتنا ضدهم (الإخوان) بكثافة، لكننا نريد أن نصوت أكثر، وتوسيع الفارق سيوضح لهذا الحزب الإخواني حجمه الحقيقي".
وهتف آلاف الناخبين في مكاتب العاصمة الموريتانية نواكشوط بشعارات: "12 ساعة لا تكفي"، و"امنحونا فرصة لتلقين الإخوان درساً ديمقراطياً"، و"5 ساعات زيادة لنقف في وجه استغلال الإخوان للديمقراطية 5 سنوات".
وبدأ الناخبون الموريتانيون منذ السابعة صباح السبت، التصويت في انتخابات بلدية ونيابية وجهوية على عموم التراب الوطني الموريتاني منذ الساعة السابعة صباحاً وحتى السابعة مساء، بعد أن صوتت القطاعات الأمنية والعسكرية وشبه العسكرية، أمس السبت، وانتهى الوقت القانوني للتصويت في السابعة مساء.
ويشارك في هده الانتخابات 98 حزباً سياسياً، قدموا 143 لائحة للانتخابات البلدية، و67 لائحة جهوية و109 لائحات مقاطعية، و96 لائحة نيابية، و87 لائحة للنساء، ويبلغ عدد مكاتب التصويت 4035 يقضي القانون بألا يتجاوز عدد المصوتين في المكتب الواحد 500 ناخب.
aXA6IDMuMTQ3LjYyLjUg
جزيرة ام اند امز