الحزب الحاكم في موريتانيا يختار السفير السابق بواشنطن رئيسا له
الاختيار تم بأغلبية الحضور الذين يمثلون الهيئة الناخبة والبالغ عددهم أكثر من 2000 مندوب يمثلون جميع الولايات.
اختار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، مساء السبت، سفير البلاد السابق بواشنطن سيدي محمد ولد الطالب أعمر، رئيسا له خلفا لسيدنا عالي ولد محمد خونا الذي ترأس لجنة تسييره المؤقتة التي تقوده منذ مارس/آذار الماضي.
- الحزب الحاكم بموريتانيا يعقد مؤتمره العام لاختيار رئيسه الجديد
- الحزب الحاكم في موريتانيا يطمح لدعم أقوى لـ"الغزواني" بمؤتمره العام
وبدأت السبت أعمال المؤتمر العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا لاختيار هيئات قيادية جديدة للحزب واعتماد جملة من التغييرات على هيكلته ونظامه الأساسي.
وتم اختيار رئيس الحزب الجديد، ونوابه الخمسة بأغلبية الحضور في المؤتمر والذين يمثلون الهيئة الناخبة في الحزب البالغ عددهم أكثر من 2000 مندوب يمثلون جميع ولايات البلاد البالغ عددها 15 ولاية.
وتقلد الرئيس الجديد للحزب الحاكم في موريتانيا عدة مناصب وزارية ودبلوماسية كان آخرها سفير موريتانيا السابق في واشنطن وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، قبل تعيينه شهر نوفمبر الماضي مديرا عاما لشركة المياه الحكومية.
والرئيس الجديد للحزب الحاكم في موريتانيا هو من مواليد عام 1963 بمدينة "تمبدغة" بولاية الحوض الشرقي شرق البلاد، وهو مهندس ميكانيكي تخرج من روسيا أواخر الثمانينيات.
شغل الرئيس الجديد للحزب الحاكم، وهو مهندس مياه، مناصب متعددة على مستوى وزارة المياه قبل أن يتولى منصب وزير المياه والطاقة ثم وزارة التنمية الريفية والمياه والبيئة حتى انقلاب 2005، وشغل منصب سفير موريتانيا لدى الصين، ثم في موسكو وأخيرا في نيويورك لمدة 12 عاما.
وينظر للرئيس الجديد لحزب الاتحاد الحاكم بموريتانيا على أنه أحد الأوجه القيادية الجديدة بالأغلبية الداعمة للرئيس الغزواني، مما يجعله برأي مراقبين رجل المرحلة الحالية التي تشهد إعادة هيكلة للحزب.
وشهد اليوم الأول من مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية اعتماد مشروعي النظام الداخلي والأساسي للحزب الذي تضمن إدراج جملة من التغييرات على هيكلة الحزب، بالإضافة إلى رموزه وشعاره.
كما شملت التغييرات رفع عدد أعضاء المجلس الوطني من 120 عضوا إلى 220 عضوا، وكذلك رفع عدد أعضاء المكتب التنفيذي من 21 عضوا إلى 31 عضوا.
وتم كذلك بموجب التغييرات الجديدة رفع عدد نواب رئيس الحزب من 4 إلى 5 نواب، بالإضافة إلى رفع عدد الأعضاء الاستحقاقيين في المجلس الوطني، إلى جانب وضع نظام مالي جديد للحزب، واستحداث مجلس للحكماء.
وتأسس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عام 2009، وتزعمه الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز، والحزب ممثل حاليا في البرلمان الموريتاني بـ103 أعضاء بينهم 14 نائبة.
حراك المؤتمر
وكانت لجنة تسيير حزب الاتحاد أوضحت، في بيان أصدرته عقب اجتماعها قبل أسابيع، أنها كلفت الأمين العام للجنة الوزير محمد عبدالفتاح بـ"اتخاذ التدابير اللازمة للإعداد بشكل جيد" لمؤتمرها العام.
وجاءت الدعوة في أعقاب تجاذبات على خلفية اجتماع عقدته لجنة تسيير الحزب في الـ18 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحضور الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز.
وانتقد أغلب أعضاء لجنة تسيير الحزب وقياداته ما عدوه مخالفة لنصوصه التأسيسية، وشددوا على أن برنامج الرئيس الغزواني هو المرجعية الحصرية للحزب.
وحذر قادة بارزون للحزب من دخوله في حالة من "التشويش والارتباك"، في ظل محاولات الرئيس السابق السيطرة على ما يعرف بـ"المرجعية الحصرية" له.
ورفض الفريق البرلماني للحزب الحاكم (أكثر من 90 نائبا)، السبت الماضي، تصريحات أعقبت لقاء ولد عبدالعزيز بلجنة تسيير الحزب.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMS4xMjIg جزيرة ام اند امز