موريتانيا تنافس في سوق الغاز العالمي.. إمكانيات ضخمة
موريتانيا في طريقها لتصبح منافسا قويا في سوق الغاز العالمي، بعد اتفاقية ضخمة وقعتها الحكومة.
ووقعت وزارة النفط والطاقة والمعادن الموريتانية اليوم، عقدًا مع شركتي "بي بي البريطانية" و"كوسموس إنرجي الأمريكية"، يمتد إلى نحو 30 شهرًا ،للبدء في استكشاف إنتاج حقل غاز "بير اللّ" في إطار تطوير قدرات التصدير لللنفط والغاز.
ووفق وكالة الأنباء الموريتانية، حقل الغاز في المنطقة "سي 8"، ويحتوي على احتياطي يقارب 80 تريليون قدم مكعبة من الغاز، أي أكبر بكثير من حقل السلحفاة الكبرى آحميم قيد التطوير.
وتضل نسبة الحكومة الموريتانية لأول مرة إلى 29% ضمن نقلة نوعية تجسد حرصها على تحقيق أكبر استفادة من قطاع الطاقة.
ووفق العقد الموقع، تطمح موريتانيا وشركة النفط البريطانية بي بي إلى تطوير موارد الحقل، من خلال اعتماد مخطط فني تنموي، يزيد المحتوى المحلي للمشروع .
ومن المتوقع الانتهاء من الدراسات الهندسية خلال 30 شهرًا، لاتخاذ قرار الاستثمار النهائي في النصف الأول من عام 2025.
وتأمل موريتانيا في أن يوفّر إنتاج حقل الغاز موارد غازية كافية لتحقيق خيارات تسييل الغاز لتحول الاقتصاد الموريتاني، لتصبح موريتانيا مستقبلًا منتجًا للغاز.
يأتي هذا العقد المهم لاستخراج الغاز في وقت تبحث فيه الدول الأوروبية عن تعويض لنقص الغاز الروسي.
في وقت سابق ، أعلنت موريتانيا أن احتياطيات الغاز المكتشف تبلغ أكثر من 100 تريليون متر مكعب.
ومن المنتظر أن تبدأ موريتانيا تصدير أولى شحنات غازها المكتشف عام 2023، إذ وصلت نسبة تقدم الأشغال في حقل غاز "السلحفاة" المشترك مع السنغال إلى 70%.
وجذبت اكتشافات الغاز الموريتاني الهائلة، استثمارات الشركات الأوروبية مؤخرا الفترة الأخيرة أنشطة الشركات العاملة في مجال النفط والغاز في موريتانيا.
وتحتاج أوروبا إلى التضرع إلى الله ليكون فصل الشتاء معتدلا وإلى تقليل الطلب على الطاقة لأن أي تخريب للبنية التحتية الخاصة بها أو حتى حدوث خفض أكبر للإمدادات الروسية سيجعل تحديد حصص للكهرباء أو انقطاع التيار الكهربائي أمرا لا مفر منه..
وخفضت روسيا تدريجيا تدفقات الغاز عبر نورد ستريم وأيضا عبر طرق أخرى بعد فرض عقوبات غربية عليها بسبب حرب أوكرانيا التي بدأت في فبراير شباط.
وتوقف الغاز عبر نورد ستريم تماما في سبتمبر أيلول.