3 صفقات ضخمة لسوناطراك الجزائرية مع موريتانيا
وقعت الجزائر ونواكشوط، اليوم الثلاثاء، 3 اتفاقيات جديدة في قطاعي الطاقة والمناجم، في خطوة تدعم تواجد الجزائر في أفريقيا.
واختتم وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب زيارته إلى نواكشوط بالتوقيع على المذكرات بحضور وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني، عبد السلام ولد محمد صالح.
- الجزائر ومصر.. اتفاق على شراكات متبادلة في قطاع النفط
- بـ"تعليمات" من تبون.. الجزائر "ترافق وتساند" تونس في حاجتها الطاقوية
واعتبر وزير الطاقة الجزائري بأن "الشراكة الاستراتيجية مع موريتانيا ستسهم في توسيع نشاط مؤسسات بلاده إلى البلدان الأفريقية المجاورة ولعب دور فعال في ضمان التزود بالطاقة وتطوير السوق الأفريقية للطاقة.
ووفق ما ذكرته وزارة الطاقة الجزائرية في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على محتواه، تم التوقيع على 3 مذكرات تفاهم، الأولى مرتبطة بمجال الطاقة والمعادن، و تهدف إلى "ترقية وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمعادن، على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، ووفقا للقوانين والتنظيمات الوطنية المعمول بها في كلا البلدين وأولويات واستراتيجيات الطرفين."
وأشارت الوزارة الجزائرية إلى مجالات التعاون تشمل التعاون العلمي والتقني والتكنولوجي والتشريعي والإداري والتجاري في مجالات المحروقات والطاقة والمعادن وتعزيز الاستثمارات في الطاقة والمعادن .
بالإضافة إلى دراسة فرص الاستثمار وتبادل الخبرات والدعم الفني في مجال استكشاف المحروقات.
كما تشمل أيضا "دراسة فرص التعاون في مجال استخدام غاز البترول المسال والغاز الطبيعي المضغوط كوقود للسيارات، ودراسة فرص تزويد السوق الموريتانية بالمحروقات والمواد البترولية والغاز المنزلي وتطوير الخدمات البترولية وفق شروط السوق الدولية ودراسة فرص إعادة تأهيل وتوسعة مرافق تخزين غاز البترول المسال في موريتانيا".
ونصت مذكرة التفاهم بين الجزائر ونواكشوط على "دراسة فرص الشراكة في مجال صناعة أسطوانات غاز البترول المسال، ودراسة فرص تطوير صناعة الأسمدة الفوسفاتية والآزوتية في موريتانيا، وتبادل الخبرات والدعم الفني في مجال التكرير وتحويل المحروقات، وتعزيز التعاون بين مجمع سوناطراك والشركة الموريتانية للمحروقات".
علاوة على "التنقيب الجيولوجي واستكشاف المواد الخام المعدنية، والتعاون التقني والدعم الفني في مجال المعادن، وتعزيز التعاون بين الوكالة الموريتانية للبحوث الجيولوجية والأملاك المعدنية ونظيرها الجزائري المكتب الوطني للبحوث الجيولوجية والتعدين".
وكذا دراسة "فرص إنشاء وبناء خطوط الربط الكهربائي بين البلدين لتعزيز قدرات التبادل الكهربائي والدعم الفني في مجال المشاريع والبرامج المتعلقة بمجال الكهرباء".
كما وقع المدير العام لشركة "سوناطراك" الجزائرية توفيق حكار والمدير العام للشركة الموريتانية المحروقات عبد الباقي التراد، على مذكرة تفاهم، تهدف إلى "تحديد مجالات ومبادئ التعاون بين الشركتين في عدد من المجالات وترقية التعاون بين الطرفين، من خلال تبادل الخبرات والتجارب".
وكذا "تحديد فرص الاستثمار وتحقيق المصالح المشتركة للمشاريع على طول سلسلة قيمة المحروقات، من التنقيب إلى التسويق، بما في ذلك التطوير والنقل والتحويل".
دفع قوي
وأكد وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح على أن "فرص التعاون في مجالات الطاقة والمناجم بالجزائر وموريتانيا ستعرف دفعاً قوياً".
وأبدى الوزير الموريتاني اهتمام بلاده "في ظل الظرف الذي تشهد أسواق الطاقة العالمية في تعزيز التعاون المثمر في مجالات البترول والغاز والمعادن عن طريق الدعم الفني ودراسة وتثمين فرص الاستثمار المشترك بغية تحقيق الاهداف المشتركة سبيلا إلى تأمين إمداداتنا من الطاقة".
وزير البترول الموريتاني أعلن عن اكتشافات الغاز الكبيرة والأخيرة التي تحققت في بلاده، وقال إنها تقدر بحوالي 100 تريليون قدم مكعب من الغاز.
ولفت إلى أن وزارة البترول الموريتانية "تواصل سياستها الرامية الى تسريع وتيرة الاستكشاف والإنتاج بغية تثمين كافة الفرص الممكنة لاستغلال هذه الموارد وتعظيم نفعها على اقتصاد البلاد".
استثمارات واعدة
في المقابل، أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب على أن التعاون الجزائري والموريتاني في مجال الطاقة والمناجم يشهد "ديناميكية إيجابية".
وأبدى تفاؤلا بالاتفاقية الموقعة بين شركتي النفط في البلدين، وأبدى استعداد الشركات الجزائرية "للعمل سوياً مع نظيرتها الموريتانية وإقامة شراكة استراتيجية من أجل تطوير نشاط إنتاج وتوزيع المنتجات البترولية في موريتانيا"، من أجل "تحقيق شراكة استراتيجية بين البلدين" كما قال.