موريتانيا في أسبوع.. تحذيرات من مخطط قطري لاختطاف انتخابات الرئاسة
مسؤولون موريتانيون حذروا من مخطط قطري لجعل البلاد معقلا لإرهابيي تنظيم داعش بعد هزيمته في الشرق الأوسط بدعم الإخوان في انتخابات الرئاسة
حذّر عدد من المسؤولين والكُتّاب في موريتانيا، خلال الأسبوع الماضي، من خطر استغلال تنظيمي الإخوان و"داعش" الإرهابيين المدعومين من قطر وتركيا، لانتخابات الرئاسة، لتحقيق أهدافهم بزعزعة أمن واستقرار البلاد وجعلها معقلا للإرهابيين بعد هزيمتهم في سوريا والعراق.
- موريتانيا تحدد 22 يونيو موعدا للانتخابات الرئاسية المقبلة
- موريتانيا بأسبوع.. غلق جمعيات الإخوان وإعادة تشكيل هيئة الانتخابات
والأربعاء الماضي، حددت الرئاسة الموريتانية يوم 22 يونيو/حزيران المقبل موعداً لإجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي أعلن 7 مرشحين حتى الآن خوض غمارها، يتصدرهم مرشح الأغلبية وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني.
محاولات قطرية لاختراق موريتانيا
الكاتب والإعلامي أبي ولد زيدان حذر من مخطط قطري تركي لزعزعة أمن واستقرار موريتانيا، بدعمهم تنظيم الإخوان الإرهابي الذي بدوره أعلن مساندة المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة رئيس الححكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر.
وتوقف الإعلامي ولد زيدان والمسؤول في الحملة الإلكترونية لمرشح الأغلبية، في شريط فيدو بصحفته الشخصية على "فيسبوك"، عند ملامح العلاقة المباشرة لقطر وتركيا بهذا المخطط عبر مرشح الإخوان لانتخابات الرئاسة، ولد بوبكر، مشيرا إلى أنه محسوب على الرئيس الموريتاني السابق المقيم حاليا في الدوحة.
وأشار ولد زيدان إلى أن هذا المخطط يسعى لجعل موريتانيا معقلا لتنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمته في منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة استضافته في موريتانيا حال نجاح مرشح الإخوان في الانتخابات المقبلة.
وبيّن أن النظام القطري يبحث عن موقع قدم له في المنطقة لخدمة أيديولوجيته السياسية، ومليشياته، وذلك بعد مقاطعة موريتانيا للدوحة عام 2017.
وأكد أن موريتانيا باتت متيقظة لهذا المخطط من خلال غلق المزيد من المؤسسات المحسوبة على الإخوان، خوفا من استغلالها كواجهة للمال السياسي الذي يراد به تنفيذ هذا المخطط.
مرشح الإخوان.. مخاطر سياسة جمة
من جانبه، اعتبر أسلكو ولد يزيد بيه، وزير الخارجية الموريتاني السابق وسفير نواكشوط الحالي في لندن، أن المرشح للرئاسيات المدعوم من الإخوان الوزير الأول الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، يعرِّض البلاد لما وصفها بـ"مخاطر سياسية جمة"، على حد تعبيره.
وأشار ولد يزيد بيه، في مقال نشره الأحد الماضي عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، إلى أن مكمن الخطر الذي يشكله هذا المرشح هو الاتفاق مع تنظيم الإخوان الإرهابي.
وبيّن ولد أيزيد بيه أن هذا التنظيم لم يستطع الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة من داخله، محذرا مما وصفه بـ"الفاتورة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي قد تترتب على هذا التحالف الظرفي"، مبينا أن هذ التحالف هدفه الوحيد هو زعزعة أمن واستقرار موريتانيا.
وحذر السفير الموريتاني في لندن من هذا التحالف السياسي بين "الإخوان" وحليفهم الجديد، مبينا أنه لا يبشر بالخير فيما يتعلق باستقرار وأمن البلاد.
وأشار إلى أن أي تصويت لصالح هذا المرشح المدعوم من الإخوان وقطر يزيد من احتمال تعرض موريتانيا لنفس المصير المأساوي الذي أكتوت به بعض الدول العربية.
انطلاق السباق الرئاسي
وشهد الأسبوع الماضي، بدء استقبال ملفات الترشح لانتخابات الرئاسة، وكان مرشح الأغلبية محمد ولد الغزواني أول المتقدمين، أمس الخميس، بملف الترشح إلى المجلس الدستوري.
وتلقى المرشح محمد ولد الغزواني خلال الأسبوع الماضي دعما قويا بانضمام شخصيات وأحزاب وازنة في المعارضة، أبرزهم مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي ورئيس البرلمان السابق.
كما حظي ولد الغزواني، الأربعاء الماضي، بدعم محمد محمود ولد أمات نائب رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، أعرق أحزاب المعارضة الموريتانية، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان ولد أمات انسحابه من الحزب المعارض.
وحددت انتخابات الرئاسة الموريتانية يوم 22 يونيو/حزيران المقبل موعداً لإجراء الجولة الأولى، التي أعلن 7 مرشحين حتى الآن خوض غمارها، يتصدّرهم مرشح الأغلبية وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني.
ووفقاً للمرسوم الرئاسي، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، فإنه تم تحديد 9 مايو/أيار المقبل، موعداً لإعلان المجلس الدستوري للائحة المؤقتة للمترشحين، ثم الـ22 من الشهر نفسه تاريخاً لصدور اللائحة النهائية.
وتضمن المرسوم موعد تصويت القوات المسلحة الموريتانية في الانتخابات، وكذلك موعد انطلاق واختتام الحملات الدعائية الممهدة لها.
وفي حالة خوض جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، فإنه تم تحديد يوم الجمعة 5 يوليو/تموز المقبل موعدا لها.