موريتانيا تواصل التطهير.. إغلاق جمعية جديدة تابعة لـ"الإخوان"
إغلاق السلطات الموريتانية الجمعية الجديدة يأتي بعد قرار مماثل استهدف مؤسستي "الخير للتنمية" وفرع "الندوة العالمية للشباب الإسلامي"
أغلقت السلطات الموريتانية، مساء الأربعاء، جمعية "يدا بيد" المحسوبة على إخوان موريتانيا، فيما يبدو مواصلة للحملة ضد المؤسسات الإخوانية التي بدأتها السلطات منذ 24 سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية "شبهات في التمويل وأوجه الصرف".
- الصراعات الداخلية تضرب "إخوان موريتانيا" قبل انتخابات الرئاسة
- دعم أممي لموريتانيا في محاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله
ووصل أفراد من الشرطة إلى مقر الجمعية في مقاطعة "لكصر" بولاية نواكشوط الغربية، وطلبوا من القائمين عليها إخلاء المقر قبل إغلاقه، وفق مصدر خاص لـ"العين الإخبارية".
ويرأس الجمعية التي تنشط في البلاد منذ أكثر من 6 سنوات القيادي في حزب "تواصل" الإخواني عبدالله صار، الذي يشغل عضو مكتب سياسي في حزب التنظيم.
وجاء إغلاق الجمعية الجديدة بعد قرار مماثل استهدف في 20 فبراير/شباط الماضي، مؤسستي "الخير للتنمية" وفرع "الندوة العالمية للشباب الإسلامي"، المحسوبتين على تنظيم الإخوان الإرهابي، واللتين تم سحب ترخيصهما.
ويمثل إغلاق جمعية "يدا بيد" المحسوبة على تنظيم الإخوان الإرهابي أحدث حلقة في سلسلة الإجراءات التي دشنتها الحكومة الموريتانية ضد مؤسسات الإخوان في سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية وجود "شبهات فيما يتعلق بالتمويل، وأوجه الصرف"، حسب الناطق باسم الحكومة حينها محمد الأمين ولد الشيخ.
كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز أكد أن بلاده وقفت بحزم في وجه من وصفهم بـ"المتاجرين بالدين، الذين يستغلون الإسلام سياسيا، لأغراض شخصية مشبوهة"، في إشارة للحملة التي شنتها السلطات ضد تنظيم الإخوان الإرهابي في البلاد.
وأوضح ولد عبدالعزيز، في تصريحات سابقة، أن "المتاجرين بالدين يخدمون تنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى".
واعتمدت موريتانيا منذ 2009 مقاربة وطنية لمحاربة الإرهاب، استهدفت مواجهة الظاهرة من خلال انتهاج سياسية عسكرية وأمنية صارمة، إلى جانب التركيز على الأبعاد الفكرية والثقافية والتنموية.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز