موريتانيا تغلق مؤسستين إخوانيتين لـ"شبهة في التمويل"
إغلاق المؤسستين يأتي في إطار الحملة التي دشنتها السلطات الموريتانية ضد بؤر جماعة الإخوان الإرهابية في سبتمبر/أيلول الماضي.
أغلقت السلطات الموريتانية، الأربعاء، مقرين لمؤسستين إخوانيتين بالعاصمة نواكشوط؛ على خلفية وجود "شبهات فيما يتعلق بالتمويل، وأوجه الصرف".
وداهمت الشرطة الموريتانية، ليل الثلاثاء/الأربعاء، كلا من مؤسسة "الخير للتنمية"، وفرع "الندوة العالمية للشباب الإسلامي"، الإخوانيتين، وعمدت إلى إغلاق المقرين وسحب ترخيصهما، وفق مصدر أمني لـ"العين الإخبارية".
- الصراعات الداخلية تضرب "إخوان موريتانيا" قبل انتخابات الرئاسة
- دعم أممي لموريتانيا في محاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله
ويأتي إغلاق المؤسستين في إطار الحملة التي دشنتها الحكومة الموريتانية ضد مؤسسات الإخوان الإرهابية في سبتمبر/أيلول الماضي، على خلفية وجود "شبهات فيما يتعلق بالتمويل، و أوجه الصرف"، بحسب الناطق باسم الحكومة حينها محمد الأمين ولد الشيخ.
ويرأس جمعية "الخير للتنمية"، إسحاق الكيحل، وهو قيادي بارز في حزب إخوان موريتانيا (تواصل)، وترأس جمعية "العمل الخيري" التي أغلقتها السلطات الموريتانية عام 2003، في إطار الحملة التي شنها نظام الرئيس الأسبق ولد الطايع ضد التنظيم الإرهابي.
وجاء إغلاق المؤسستين الجديدتين بعد أقل من شهر على تشريع الحكومة لقانون مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال الذي يستهدف تعزيز منظومة محاربة الإرهاب عبر سد منافذ التمويل إلى جانب الآليات العسكرية والأمنية.
وكان الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، قد أكد أن بلاده وقفت بحزم في وجه من وصفهم بـ"المتاجرين بالدين، الذين يستغلون الإسلام سياسيا، لأغراض شخصية مشبوهة"، في إشارة للحملة التي شنتها السلطات ضد تنظيم الإخوان الإرهابي في البلاد.
وأوضح ولد عبدالعزيز، في تصريحات سابقة، أن "المتاجرين بالدين يخدمون تنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى".
واعتمدت موريتانيا منذ 2009 مقاربة وطنية لمحاربة الإرهاب، استهدفت مواجهة الظاهرة من خلال انتهاج سياسية عسكرية وأمنية صارمة، إلى جانب التركيز على الأبعاد الفكرية والثقافية و التنموية.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA=
جزيرة ام اند امز