فبركات إعلام إيران.. "الميادين" بوق الحرس الثوري لنشر الأكاذيب
قناة الميادين الممولة من إيران تسهم في زعزعة استقرار المنطقة بنشر أخبار كاذبة والتشويش على تهديد طهران للملاحة الدولية.
لا يتوقف النظام الإيراني وأذرعه الإعلامية وبينها قناة الميادين عن محاولات بث الأكاذيب وإشاعة البلبلة والفوضى بهدف زعزعة استقرار المنطقة.
فقناة "الميادين" الممولة من طهران وتتبع مليشيا الحرس الثوري المصنفة كمنظمة إرهابية على اللوائح الأمريكية، نفذت أحدث حلقة من سلسلة الكذب والتدليس الإيراني بترويجها لشائعات حول وقوع"تفجيرات في ميناء الفجيرة الإماراتي"، وهو أمر نفاه المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية ذكرت أن سفناً تجارية متعددة الجنسية تعرضت لأعمال تخريب، فجر الأحد، دون وقوع أضرار بشرية أو تأثر عملية الملاحة في ميناء الفجيرة.
وزيفت قناة الميادين حقائق الحادث الذي وقع خارج المياه الإقليمية الإماراتية وفي خليج عمان، بنشرها معلومات مغلوطة عن "تعرض 7 ناقلات نفط لهجوم داخل الميناء"، وتبعتها في ذلك وسائل إعلامية إيرانية؛ حيث بثت أكاذيب وشائعات لا تمت للواقع بصلة.
لكن بيان الخارجية الإماراتية رد على تلك الادعاءات بأن حركة العمل في ميناء الفجيرة يجرى وفق المعتاد، داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والاعتماد على المصادر الرسمية.
أخبار كاذبة
وكان أول الأخبار الكاذبة والمزاعم التي بثتها قناة "الميادين" التابعة لإيران، أن "انفجارات قوية هزت ميناء الفجيرة الإماراتي"، وهو أمر لم تثبت صحته ونفته الخارجية الإماراتية.
كما لم تتورع قناة مليشيا الحرس الثوري عن التضليل الرخيص بالنقل عن شهود أن "طائرات عسكرية أمريكية وفرنسية حلقت فوق الميناء"، وفي سماء المنطقة كلها، وواصلت كذبها قائلة: "إنه تم تطويق كامل للمنطقة التي وقعت فيها الانفجارات في ميناء الفجيرة".
كما زعمت أن "النيران اشتعلت في عدد من ناقلات النفط التي كانت راسية في الميناء وعددها بين 7 و10"، وهذه أحاديث مفبركة لم تثبت صحتها ولم تحدث من الأساس.
وجاء الرد الرسمي من وزارة الخارجية الإماراتية كصفعة قوية لأذرع إيران الإعلامية؛ حيث كشف حقيقة ما جرى للأربع سفن التجارية، كما طمأن العالم على طواقم العاملين بأنه لا أضرار بشرية، كما أن الحادث تم احتواؤه ولم ينتج عنه أي تسريبات سائلة قد تضر ببيئة المنطقة.
وكانت وسائل إعلام إيرانية، أول من نشر خبر تعرض السفن للتخريب، ما يؤكد أن النظام الإيراني قائم على التآمر ولا يؤمن بالأمن والاستقرار الدولي، كما يقيم أركان حكمه على نشر الفوضى وليس شىء آخر.
ورغم تلك الأكاذيب فإن الحدود البحرية الإماراتية مؤمنة بشكل كامل، وهذا الحادث بعيد عن موانئ الدولة، كما أن الوضع العام يسير بشكل روتيني وطبيعي، بحسب الخارجية الإماراتية.
المجرم يشير إلى نفسه
وبالفبركة الإيرانية واستخدام الأخبار الكاذبة عبر قنوات ووسائل إعلامية تابعة وممولة من طهران، أشار النظام الإيراني إلى نفسه والاعتراف بجريمته التي هي جزء من استراتيجيتة الإرهابية التي يعتمدها، وتقوم على تهديد الممرات البحرية للنقل الدولي.
وبات على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف حاسمة لتأمين الممرات الدولية، لأنها تمس أمن العالم كله وأمن التجارة العالمية، فما حدث من تخريب 4 سفن تجارية ليس مستغرباً على النظام الإيراني الذي يسعى لإثارة أي ارتباك وَتشويش وفوضى لإثبات وجوده.
وبحسب مراقبين، فإن أمن وسلامة الممرات المائية الدولية مسؤولية المجتمع الدولي، وعليه التحرك لمنع أي تهديد لحركة الملاحة البحرية، كما أن تهديد ممرات الطاقة العالمية أمر خطير ويؤثر على السلم والأمن الإقليمي والعالمي.
كما أن المجتمع الدولي مطالب حالياً بإظهار الحزم الكامل لإيقاف أي تصرفات رعناء تهدد حركة التجارة البحرية العالمية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز