"النصر الذهبي".. "الجزيرة" تطلق رصاص الأكاذيب في صدور اليمنيين
أبواق إعلام قطر تدعم دورها الخبيث في تدمير اليمن وإزهاق أرواح شعبه المغلوب على أمره.
باتت قطر وإعلامها المتمثل في فضائية "الجزيرة" وغيرها بمثابة رصاصات من الأكاذيب تطلقها في صدور اليمنيين، بعد أن تحولت إلى بوق لمليشيا الحوثي الإيرانية.
فعلى الرغم من مرور عام كامل على المقاطعة الخليجية للدوحة، لتورطها بدعم وتمويل الإرهاب بالمنطقة، وتحالفها مع أنظمة وكيانات معادية للجوار الخليجي والعربي أبرزها إيران، الداعمة لمليشيات الحوثيين، لكن ظلت الدوحة على عنادها.
ففي الوقت الذي انطلقت معركة "النصر الذهبي" التي تشنها القوات اليمنية المشتركة بدعم من قوات التحالف العربي لتحرير مدينة "الحديدة" ومينائها الاستراتيجي من قبضة مليشيات الحوثي الانقلابية، تحولت "الجزيرة" القطرية إلى لسان حال الانقلابيين ضد الشعب اليمني ومصالحه.
الدور القطري الخبيث لإثارة الفتن في اليمن، ظهر بشكل أوسع على مستوى الإعلام في هيئة تعليمات مركزية يصدرها النظام القطري، فتتلقاها شبكات ومليشيات إعلامه الداخلية والخارجية، لتتناوب عليها طوال فترة محددة قبل صدور تعليمات جديدة، لا سيما وأن التحالف العربي طرد الدوحة من صفوفه بعد اكتشاف خيانتها.
حلقة لا تنتهي من التعليمات يغرق فيها الإعلام القطري منذ مقاطعة بلاده، قبل عام، من قبل كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حتى أصبحت جميع المقالات والتحليلات والبرامج التلفزيونية وحتى السوشيال ميديا، متشابهة باهتة تكرر نفس المصطلحات والشعارات الجوفاء، التي تهدف إلى توظيف أدوات الدوحة الإعلامية ضد الشعب اليمني المغلوب على أمره.
وذكرت تقارير صحفية عدة، أن "الجزيرة" ذراع تنظيم الحمدين الإعلامية، عملت منذ أغسطس/ آب الماضي، على تجميع ملفات صحفية مختلفة تركز على قتلى الأطفال والمدنيين بشكل خاص في مواقع الصراع، مؤكدة أن من يشرف على هذا العمل هم مسؤولون كبار في النظام القطري، لافتة إلى أن هذه الصور والفيديوهات يجرى تجميعها واتهام التحالف بارتكابها، على الرغم من تورط المليشيات الحوثية الانقلابية في ارتكابها، نتيجة تفجير منازل الضحايا المدنيين بفعل الألغام العشوائية.
وتمحورت إحدي مؤامرت الدوحة في اليمن مؤخرا، بحسب صحيفة الوطن السعودية، على إعداد "الجزيرة" تقريرا خاصا يتعلق بقصف معسكر اللواء 23 في منطقة العبر بمحافظة حضرموت الموالي للشرعية، إلى جانب استضافة شخصيات وأقارب لبعض الضحايا، بهدف توجيه الاتهامات للتحالف العربي وتشويه سمعته، إضافة إلى عرض مقاطع مصورة لبعض ضحايا مناسبات الزواج في اليمن، التي تمت مهاجمتها من قبل العناصر الحوثية بواسطة القصف المدفعي خلال العامين الماضيين، واتهام دول التحالف بتعمد ارتكابها".
ولفتت المصادر إلى أن قطر تريد التركيز على دولة الإمارات وإلصاق التهم الكاذبة بها أكثر من غيرها، مشيرة إلى أن الإساءة لأي دولة في التحالف تعني الإساءة للتحالف برمته، مشددة على أن عناصر "الإخوان" هم رأس الحربة في هذه التقارير من خلال الدعم بالصور والمعلومات المكذوبة التي امتهنوها عبر سياستهم المضللة بفضل الأموال القطرية.
وتطرقت المصادر إلى أن الأسماء المشبوهة التي تعمل لصالح قناة الجزيرة وتتلقى دعماً هائلاً من النظام القطري، على غرار نشطاء أحداث عام 2011 وأبرزهم أحمد الشلفي وسعيد ثابت ومحمد القاضي، ومحمد ثابت، وسمير النمري، وجمال المليكي، مشيراً إلى أن هذه الأسماء لها علاقة قوية بإخوان اليمن، ويعملون تحت أجندة الجزيرة وتغطياتها المسيسة للأحداث اليمنية.
وأوضحت المصادر أن أغلب العاملين بالمنظمات الحقوقية في اليمن من جماعة الإخوان، مؤكداً التعاون الوثيق بين الانقلابيين الحوثيين والإخوان بهدف تزويد قطر بمقاطع وصور مكذوبة، لتضليل الرأي العام والسعي إلى كسب ردة فعل ضد التحالف.
وضاعفت فضائية "الجزيرة" من أجور ومكافآت الكثير من الإعلاميين مؤخرا، من أجل التحرك لجمع أكبر قدر من الصور والمقاطع لضحايا حرب الحوثيين ضد المدنيين، ليتم عرضها بشكل تقارير وأخبار مكثفة بهدف تشويه التحالف، وهي خطوة قد تعكس مدى الحقد القطري على التحالف العربي بعد خروجها منه بسبب الخيانة.
ولا يتوانى الصحفي أحمد الشلفي وهو مراسل سابق لقناة الجزيرة في اليمن عن توجيه الاتهامات الكاذبة لقوات التحالف العربي في اليمن والتشكيك في الانتصارات التي تحققها.
ومؤخراً انضم مراسل القناة في تعز "حمدي البكاري" إلى طابور المنتقدين لدور التحالف العربي في اليمن، بينما تستضيف الفضائية القطرية القيادي في جماعة الحوثي الانقلابية محمد البخيتي بصورة مباشرة من العاصمة صنعاء، توعد خلال مداخلته بتحويل البحر الأحمر إلى مسرح مواجهات، وتبث بشكل مستمر خطابات تلفزيونية يتحدث فيها عبدالملك الحوثي، قائد المليشيا الانقلابية.
وبالتزامن مع دعم لجان تنظيم الحمدين الإلكترونية المليشيات الانقلابية في اليمن عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تعد "الجزيرة" القطرية الفضائية الأكثر مشاهدة لدى مليشيات الحوثي الانقلابية، لتتفوق على قناتهم الرسمية "المسيرة"، كناطق أول ومدافع صلب عن الانقلاب المدعوم من إيران.
ومنذ إنهاء مشاركة "قطر" في التحالف العربي، منتصف العام الفائت، تحولت "الجزيرة" إلى شريك رئيسي للحوثيين في الدفاع عن "الانقلاب" ومهاجمة "الشرعية"، و" التحالف العربي"، حيث ينظر الشارع اليمني لقناتي "الجزيرة" و"المسيرة "بأنهما وجهان لانقلاب واحد، وذلك بعد استبسال القناة القطرية في الدفاع عن انقلاب المليشيات الإرهابية، والتشارك بشكل شبه يومي، في الأخبار والمواد المصورة.
ولم تتخلَ قناة "الجزيرة "القطرية عن رسالتها في تغطية جرائم وانتهاكات مليشيات الحوثي في المدن الخاضعة لسيطرتهم فحسب، بل تحولت إلى مجرد "إعلام حربي" تابع للانقلابيين، حيث باتت "الجزيرة" تنقل بشكل شبه يومي، الأخبار من الشريط العاجل لقناة "المسيرة" الحوثية، الذي يزعم تحقيق انتصارات في الحد الجنوبي للسعودية، ومقتل جنود سعوديين.
ويرى مراقبون، أنه منذ سماح مليشيات الحوثي للجزيرة، باستئناف افتتاح مكتبها بالعاصمة صنعاء، أواخر العام الماضي، أصبحت القناة القطرية، مسخرة بالكامل، للدفاع عن الانقلاب، والتغاضي عن معاناة المدنيين في مناطقهم؛ فيما تحولت إلى منبر حوثي رسمي لمهاجمة " الشرعية" و"التحالف العربي"، حيث تتم استضافة قادة المليشيات الانقلابية بشكل شبه يومي على نشراتها الإخبارية وبرامجها السياسية، فيما يتم إهمال أي خبر رسمي أو محايد للرد على تلك الاتهامات.