الإعلام في الإمارات يلعب دورًا محوريًا في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام، مما أسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وجعل الدولة وجهة جاذبة للاستثمارات العالمية.
قيادة الإمارات حرصت على جعل الإعلام شريكًا استراتيجيًا في تنفيذ رؤية الدولة لنشر هذه القيم محليًا وعالميًا، مما انعكس إيجابًا على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
عمل الإعلام الإماراتي، بمختلف وسائله التقليدية والرقمية، على تسليط الضوء على التنوع الثقافي الذي تتميز به الدولة، حيث يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية بانسجام واحترام. من خلال الحملات الإعلامية مثل “#عام_التسامح” و”#الإمارات_وطن_التسامح”، عكست وسائل الإعلام الإماراتية البيئة المنفتحة للدولة التي تضمن حرية المعتقد والعيش المشترك. كما أبرز الإعلام الإماراتي المبادرات الوطنية الرائدة، مثل “وثيقة الأخوة الإنسانية”، التي تم توقيعها في أبوظبي بين بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر، لتصبح رسالة عالمية لتعزيز الحوار والسلام بين الأديان. إضافةً إلى ذلك، لعب الإعلام دورًا في تغطية فعاليات مثل “القمة العالمية للتسامح” و”منتدى تعزيز السلم”، مما عزز مكانة الإمارات كعاصمة عالمية للتسامح.
إسهامات الإعلام في نشر ثقافة التسامح ساعدت في خلق مجتمع متماسك يتميز بالاستقرار، حيث تسود روح التفاهم والاحترام بين مختلف الجنسيات. تسليط الضوء على القوانين التي تحظر الكراهية والتمييز، مثل قانون مكافحة التمييز والكراهية (2015)، عزز مناخًا إيجابيًا ساعد في الحد من النزاعات الاجتماعية.
الاستقرار الاجتماعي الذي دعمه الإعلام جعل الإمارات وجهة مفضلة للمستثمرين. الإعلام أسهم في إبراز نجاح الدولة كنموذج للتعايش السلمي، مما عزز ثقة المستثمرين في بيئة الأعمال بالدولة. كما ساعد الإعلام الرقمي والدولي في الترويج للإنجازات الاقتصادية للإمارات، مما جذب المزيد من رؤوس الأموال والشركات العالمية.
وفي هذا السياق، تبقى أهمية استمرار الإعلام في دعم مسيرة التسامح والتعايش محورية للحفاظ على المكتسبات التي حققتها الإمارات في هذا المجال. الإعلام لديه دور كبير في تعزيز تصدر الدولة عالميًا كنموذج لنشر المعرفة والقصص الملهمة التي تعكس ثقافة التعايش. من خلال تسليط الضوء على النجاحات الإنسانية والمجتمعية والاقتصادية المرتبطة بالتسامح، يمكن للإعلام الإماراتي أن يستمر في إلهام المجتمعات الأخرى حول العالم، مما يرسخ مكانة الدولة كمنارة للسلام والتفاهم الإنساني.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة