مثل المستشفيات.. نظام تهوية "طبي" لمنع كورونا بمطاعم باريس
النظام يستخدم تقنية احتواء الهواء المستخدمة داخل غرفة العمليات، عن طريق إبطاء جسيمات الهواء ونقلها إلى مكان آمن بواسطة جهاز شفط
باستخدام أجهزة تنقية متقدمة مثل تلك المستخدمة في المستشفيات، ابتكر عدد من الباحثين الفرنسيين نظام تهوية مضادا للفيروسات، من الأنابيب المعدنية والفلاتر لإبطاء سرعة جزيئات الهواء واحتوائها قبل الانتقال من مائدة لأخرى في المطعم.
واختبر الباحثون النظام لنحو 12 ساعة لإظهار أن جزيئات الهواء لا تمر بين الموائد، إذ تم إبطاء الجسيمات ونقلها إلى مكان آمن بواسطة جهاز شفط فوق كل مائدة، واحتواء الهواء في كل طاولة تماما مثل الحال في غرفة العمليات، بحسب موقع "ميديكال إكسبريس".
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت سابقا عن افتتاح المطاعم لجلوس الرواد فيها بشرط تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وتقليل نسبة المتعاملين ونسبة الإشغال إلى 50-60%.
ونظراً لضيق المساحة داخل مطعم "ألار" الفرنسي في باريس، لجأ مالكوه إلى تطبيق نظام التهوية الجديد هذا، للتغلب على قيود التباعد الاجتماعي، التي يصعب تطبيقها داخل المطعم.
صاحب المطعم، الشيف الفرنسي آلان دوكاس، يقول: "(ألار) أحد أصغر المطاعم في باريس ولهذا السبب قررنا إنشاء هذا النظام هنا، لأن التباعد الاجتماعي سيجعل السعة هنا شبه مستحيلة".
ويهدف النظام، الذي كلف تثبيته نحو 50 ألف يورو، إلى الحد بشكل كبير من خطر انتقال الفيروسات المحمولة جوا باستخدام تكنولوجيا من المستشفيات.
وتحققت وكالة الصحة الحكومية الفرنسية من صحة النظام، قائلة إنه "يسمح بتخفيض كبير في خطر انتقال الفيروس في المطعم"، وحضر وزير البيئة الفرنسي برون بويرسون الإطلاق.
ويؤكد الفرنسي أرنو ديلوي، أحد مصممي نظام التهوية الجديد، قائلا: "حتى إذا كنت حاملاً للفيروس، فإن الأشخاص الموجودين بجانبك سيكونون بأمان".
في المقابل، يشكك جوليان دبليو تانغ، من قسم علوم الجهاز التنفسي بجامعة ليستر، في ذلك النظام قائلا: "إنها لا تمنع العدوى من الانتقال بين الأشخاص الجالسين على نفس الطاولة. وبشكل عام،أنظمة التهوية الداخلية لا تؤثر على تدفق الهواء بين شخصين يتحدثان على نفس الطاولة".