خبراء: "حمية البحر المتوسط"مفيدة لصحة المعدة
حمية البحر الأبيض المتوسط هي توصية غذائية حديثة مستوحاة من الأنماط الغذائية التقليدية في اليونان وجنوب إيطاليا، وبعض المناطق المتوسطية.
نصح خبراء أمريكيون بتناول أطعمة "حمية البحر المتوسط"؛ لما لها من فوائد في تعزيز البكتيريا الجيدة في الأمعاء الغليظة.
وتوصل بحث أمريكي جديد إلى أن تناول كثير من الخضراوات والأسماك وزيت الزيتون يحسن البكتيريا الجيدة في المعدة بنسبة تصل إلى 7 % مقارنة بالنظام الغذائي الغربي.
حمية البحر الأبيض المتوسط هي توصية غذائية حديثة مستوحاة من الأنماط الغذائية التقليدية في اليونان وجنوب إيطاليا، وإسبانيا والمغرب وبعض المناطق المتوسطية، وتشمل الجوانب الرئيسية لهذا النظام الغذائي استهلاك نسبة عالية من زيت الزيتون والبقوليات والحبوب غير المكررة، والفواكه، والخضراوات، واستهلاك كمية معتدلة إلى كبيرة من الأسماك، واستهلاك معتدل من منتجات الألبان (وخاصة كالجبن والزبادي)، واستهلاك نسبة منخفضة من اللحوم ومنتجاتها.
وأوضح كبير القائمين على الدراسة، الدكتور هاريوم ياداف، من مركز ويك فورست الطبي، في نورث كارولينا: "لدينا نحو ملياري بكتيريا جيدة وسيئة تعيش في أمعائنا، والأطعمة التي نتناولها لها تأثير كبير على عملية تفعيل هذه البكتيريا وتكاثرها".
وأضاف: "أظهرت دراستنا أن البكتيريا الجيدة التي تدعى (إكتوباسيللوس) تزيد بشكل كبير في الأمعاء عندما يتناول أطعمة حمية البحر المتوسط؛ وذلك لأنها غنية بزيت الزيتون والخضراوات بشكل خاص".
ووفقاً للدكتورة ياداف، قارنت الدراسة حمية غربية نموذجية، تتكون من مأكولات تحتوي على نسب عالية من الكوليسترول والسكريات المكررة، بأخرى تعتمد على أطباق متوسطية شهيرة تتضمن نفس العدد من السعرات الحرارية.
كما أكد القائمون على الدراسة أن للمأكولات المتوسطية فوائد مثل الحماية من أمراض القلب وارتفاع الضغط ومساعدة الجسم في امتصاص المعادن والفيتامينات؛ نظراً لاحتوائها على كميات معتدلة من الخضراوات واللحوم والأسماك.
وفقاً للباحثين، فإن هذه البيانات ستكون مفيدة لإجراء مزيد من الدراسات التي تهدف إلى فهم كيفية تأثير النظام الغذائي على صحة الإنسان في مجالات تشمل السمنة، السكري من النوع الثاني، أمراض القلب والأوعية الدموية والاضطرابات النفسية.