«مدفيديف».. لسان روسيا «اللاذع» يرد على ميلوني
هجوم حاد جديد شنه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف على الدول الغربية وقادتها.
مدفيديف استهدف رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني بسبب تصريحاتها التي حملت فيها روسيا جزءا من المسؤولية عن هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ميلوني قالت في تصريحات لها إن "هجوم حماس على إسرائيل لم يكن ليحدث لو لم تشن روسيا حربها على الأراضي الأوكرانية".
رد مدفيديف على ميلوني كان حادا، إذ اعتبر أن هذه التصريحات "تعود لجينات خفية من ماضيها الفاشي".
وقال مدفيديف ساخرا على حسابه بمنصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) إن "عدد أصحاب الرؤوس الغبية في قيادات الدول الغربية يتزايد كل يوم.. وقد قالت ميلوني الآن في كييف إنه لو لم تشن روسيا العملية العسكرية الخاصة فإن حماس لم تكن لتهاجم إسرائيل، إنها تعاني بالفعل من مشاكل كبيرة في رأسها، أو ربما لعبت الجينات الفاشية المخفية في الماضي دورها الكبير في ذلك".
وعلى صعيد متصل، اعتبر مدفيديف أن عقوبات الغرب الجديدة ليست فقط ضد السلطات والشركات الروسية، وإنما ضد جميع سكان روسيا وقال "وعلينا الانتقام في كل مكان وحيثما أمكن ذلك".
وقال مدفيديف عبر قناته على "تليغرام": "لقد اعتدنا على قيودهم التي لا نهاية لها وتعلمنا التعايش معها.. لكن ما أريد أن ألفت الانتباه إليه اليوم هو أن هذا الحظر لم يعد موجها ضد السلطات أو الأعمال التجارية في البلاد، كما يحب خصمنا الحديث عنه بهذه الطريقة".
وأضاف مدفيديف: "لقد تم فرضها (العقوبات) ضد جميع سكان روسيا"، واستشهد كأمثلة على ذلك بالحظر المفروض على نظام الدفع الروسي "مير" والقيود المفروضة على أنشطة الشركات العاملة في بناء المساكن في البلاد.
ولفت نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن "السبب واضح: كلما كان الوضع أسوأ بالنسبة للمواطنين الروس، كان ذلك أفضل بالنسبة للعالم الغربي".
وقال: "في حالة الحرب، الحال هو حرب. وفي هذه الحرب سيكون النصر إلى جانبنا!".
وتابع مدفيديف: "يجب خلق صعوبات لهم في الاقتصاد، وإثارة استياء الجمهور هناك من السياسات غير الجيدة التي تنتهجها سلطات الغرب، وتطوير وتعزيز الحلول الدولية التي تؤثر على مصالح العالم الغربي. افعلوا ذلك باستمرار وبشكل منهجي وعلني قدر الإمكان".
ودأب مدفيديف مؤخرا على إطلاق تصريحات نارية بشأن العملية العسكرية التي تشنها بلاده في أوكرانيا والتي دخلت عامها الثالث.
مدفيديف، الذي كان الغرب يعتبر فترة رئاسته لروسيا (2008-2012) أفضل أمل للتقارب مع موسكو، بات أحد أكثر الأصوات الروسية المؤيدة للحرب في أوكرانيا.
وبعد انتهاء فترة رئاسته عام 2012 عين مدفيديف رئيسا للوزراء لمدة 8 سنوات تقريبا، قبل أن يعين في مطلع 2020 نائبا لرئيس مجلس الأمن الروسي، وهو هيئة استشارية للرئيس الروسي.