كيف تعتني بصحتك العقلية؟ أهم 10 نصائح
منذ حلّت جائحة كورونا والوضع أصبح صعباً على الجميع، وباتت صحتنا العقلية والنفسية في خطر، ما يستلزم البحث عن طرق إيجابية لتحسينها.
الصحة العقلية مصطلح يشير إلى الرفاهية العاطفية والنفسية والاجتماعية للفرد، وتعرفه منظمة الصحة العالمية على أنه "حالة من الرفاهية يدرك فيها الفرد قدراته الخاصة، ويمكنه التعامل مع ضغوط الحياة العادية، ويمكنه العمل بشكل منتج ومثمر، ويكون قادرًا على المساهمة في دعمه".
صحيح أننا جميعًا مختلفون وما يصلح لأحدنا قد لا يصلح للآخر، لكن هناك أشياء صغيرة يمكن للجميع فعلها يوميًا قد تساعدهم في تخطي الأمر.
فيما يلي 10 طرق عملية قدمها موقع mentalhealth للاعتناء بصحتك العقلية تعتمد على إجراء تغييرات بسيطة على أسلوب الحياة اليومي لا يلزم أن يكلف ثروة أو يستهلك الكثير من الوقت.
1- تحدث عن مشاعرك
يمكن أن يساعدك التحدث عن مشاعرك على البقاء بصحة نفسية جيدة والتعامل مع الأوقات التي تشعر فيها بالاضطراب.
الحديث عن مشاعرك ليس علامة ضعف، بل إنه جزء من تولي مسؤولية صحتك والقيام بكل ما في وسعك للبقاء بصحة جيدة.
يمكن أن يكون الحديث وسيلة للتغلب على مشكلة كنت تحملها في رأسك لفترة من الوقت، ومجرد الاستماع إليك يمكن أن يساعدك على الشعور بالدعم وأقل حدة.
2- حافظ على نشاطك
يعتقد الخبراء أن التمارين الرياضية تطلق مواد كيميائية في عقلك تجعلك تشعر بالراحة، ويمكن أن يعزز التمرين المنتظم من احترامك لذاتك ويساعدك على التركيز والنوم والشعور بالتحسن.
كما تحافظ التمارين الرياضية أيضاً على صحة المخ وأعضائك الحيوية الأخرى.
لا تعني ممارسة الرياضة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية فقط، إذ يمكن للمشي في الحديقة أو البستنة أو الأعمال المنزلية أن تبقيك نشيطًا أيضًا.
يقول الخبراء إن معظم الناس يجب أن يمارسوا نحو 30 دقيقة من التمارين لمدة 5 أيام على الأقل في الأسبوع.
3- تناول الطعام بشكل جيد
هناك روابط قوية بين ما نأكله وما نشعر به، على سبيل المثال، يمكن أن يكون للكافيين والسكر تأثير فوري.
ولكن يمكن أن يكون للطعام أيضًا تأثير طويل الأمد على صحتك العقلية، إذ يحتاج دماغك إلى مزيج من العناصر الغذائية للبقاء بصحة جيدة ويعمل بشكل جيد، تمامًا مثل الأعضاء الأخرى في جسمك.
النظام الغذائي الجيد لصحتك البدنية مفيد أيضًا لصحتك العقلية، ويفضل أن يشمل:
- أنواع مختلفة من الفاكهة والخضراوات
- الحبوب الكاملة أو الخبز
- المكسرات والبذور
- منتجات الألبان
- الأسماك الزيتية
- الكثير من الماء
4- ابتعد عن الكحول
بعض الناس يشربون الكحوليات للتعامل مع الخوف أو الوحدة، لكن التأثير مؤقت فقط، وعندما ينتهي تأثير المشروب، تشعر بالسوء بسبب الطريقة التي تؤثر بها أعراض انسحاب الكحول على عقلك وبقية جسمك، لذا الشرب ليس طريقة جيدة للتعامل مع المشاعر الصعبة.
بصرف النظر عن الضرر الذي يمكن أن يلحقه الكثير من الكحول بجسمك، ستحتاج إلى المزيد والمزيد من الكحول في كل مرة لتشعر بنفس التعزيز على المدى القصير.
5- التواصل مع المقربين
يمكن للروابط الأسرية القوية والأصدقاء الداعمين مساعدتك في التعامل مع ضغوط الحياة، فمثلا الأصدقاء والعائلة يجعلونك تشعر بأنك مشمول برعايتهم.
يمكنهم تقديم وجهات نظر مختلفة عن كل ما يحدث داخل رأسك، ويمكنهم المساعدة في إبقائك نشطًا ومساعدتك في حل المشكلات العملية.
الأمر يستحق الانخراط في علاقات تجعلك تشعر بالحب أو التقدير، لكن إذا كنت تعتقد أن التواجد مع شخص ما يضر بصحتك العقلية، فقد يكون من الأفضل الابتعاد عنه.
6- اطلب المساعدة
جميعًا نشعر أحيانًا بالتعب أو الإرهاق، لذا إذا ساءت الأمور بالنسبة لك وشعرت أنه لا يمكنك التأقلم فاطلب المساعدة.
قد يتمكن أصدقاؤك أو عائلتك من تقديم مساعدة عملية أو أذن مستمعة، وفي حالة عدم وجودهم انضم إلى مجموعة دعم لمساعدتك في إجراء تغييرات في حياتك، أو ابحث عن مستشار لمساعدتك في التعامل مع مشاعرك.
7- خذ استراحة
إن تغيير المكان مفيد لصحتك العقلية، قد يستغرق الأمر 5 دقائق في تنظيف المطبخ أو أخذ استراحة غداء لمدة نصف ساعة في العمل أو استثمار عطلة نهاية الأسبوع في استكشاف مكان جديد.
بضع دقائق قد تكون كافية للتخلص من التوتر وتعيدك لسابق نشاطك، لذا امنح نفسك بعض الوقت عندما تشعر بالإجهاد.
8- افعل شيئًا تجيده
الاستمتاع بما تحب يساعد في التغلب على التوتر، وربما يعني القيام بنشاط تستمتع به أنك جيد فيه وأن تحقيق شيء ما يعزز احترامك لذاتك.
يمكن أن يساعدك التركيز على هواية مثل البستنة أو الكلمات المتقاطعة على نسيان ما يقلقك لفترة وتغيير حالتك المزاجية.
أيضا ساعة من الرسم تتيح لك التعبير عن نفسك بشكل خلاق، بينما يجعلك اللعب في ملعب كرة القدم نشيطًا ويمنحك الفرصة لمقابلة أشخاص جدد.
9- تقبّل مَن أنت
البعض منا يجعل الناس يضحكون، وبعضنا يجيد الرياضيات، وهناك فصيل ثالث يطبخ وجبات رائعة. كلنا مختلفون ومن الأفضل أن تقبل أنك فريد من أن تتمنى أن تكون مثل أي شخص آخر.
يعزز الشعور بالرضا عن نفسك ثقتك بنفسك لتعلم مهارات جديدة وزيارة أماكن جديدة وتكوين صداقات جديدة.
كن فخورا بما أنت عليه، واعترف وتقبّل ما لا تجيده، لكن ركز على ما يمكنك القيام به بشكل جيد.
10- رعاية الآخرين
غالبًا ما يكون الاهتمام بالآخرين جزءًا مهمًا من الحفاظ على العلاقات مع الأشخاص المقربين منك.
كما أنه يساعدنا على رؤية العالم من زاوية أخرى، ويمكن أن يساعد ذلك في وضع مشاكلنا في منظورها الصحيح.
يمكن لرعاية حيوان أليف أن تحسن صحتك أيضًا، بل ويمكن أن تكون الرابطة بينكما كما هي بين الناس.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز