بعد انهيار أسعار النفط الأمريكي.. هذه الأسواق آمنة
سعر برميل نفط غرب تكساس الأمريكي الوسيط شهد الإثنين سقوطا حرا، بعدما وصل سعر عقود مايو المقبل إلى 37.63 دولار تحت الصفر
تأثرت أسواق النفط العالمية بالتراجع التاريخي الذي شهده الخام الأمريكي، إلا أن بعض الأسواق وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط كانت بعيدة عن هذه الأزمة.
ما يزال انهيار تسعيرة عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، الإثنين، حديث أسواق الخام العالمية، في وقت تواجه فيه صناعة النفط العالمية ضغوط تراجع الطلب العالمي بسبب تفشي فيروس كورونا.
وشهد سعر برميل نفط غرب تكساس الأمريكي الوسيط، الإثنين، سقوطا حرا، بعدما وصل سعر عقود مايو/أيار المقبل إلى 37.63 دولار تحت الصفر، مع إغلاق التعاملات.
يرجع انهيار تسعيرة عقود مايو المقبل إلى انتهاء صلاحية عقود نفط تكساس، الثلاثاء "وبالتالي لا يرغب المستثمرون في الحصول على خام النفط، ففضلوا بيع العقد بأي سعر قبل انتهاء صلاحيته".
وبسبب عدم توفر الوقت الكافي لتسويق عقود النفط، لجأ المستثمرون والمضاربون إلى سرعة بيع العقود الورقية، في وقت شهدت فيه الأسواق الأمريكية شبه توقف كامل في شرح العقود، أي هناك بائعون لكن لا يوجد مشترون.
تعود أزمة غياب مشترين لعقود النفط الخام إلى ارتفاع حاد في تخمة المعروض النفطي داخل الولايات المتحدة، ناتجة عن استمرار وتيرة عالمية من الإنتاج من جهة، وضعف حاد في الطلب المحلي على المشتقات البترولية بسبب تفشي فيروس كورونا من جهة أخرى.
وتظهر قراءة شاشة عرض أسعار النفط الخام إلى وجود تأثر على عقود خام برنت، التي هبطت خلال تعاملات الثلاثاء بنسبة 22.5% أو 5.72 دولارات، ليبلغ سعر البرميل تسليم يونيو/حزيران نحو 19.79 دولار للبرميل، أدنى مستوى منذ عام 1998.
ويعني ذلك، أن الأثر النفسي السلبي على أسواق النفط العالمية خارج الولايات المتحدة كان حاضرا على الأسعار، لكن بلدان الشرق الأوسط المنتجة للنفط، كانت آمنة في ظل هذا التراجع.
تشير تنبؤات محللي الأسواق المالية وأسواق الطاقة إلى أن تحسن أسواق النفط الخام مرتبطة بشكل رئيسي بظهور بوادر تراجع حدة تفشي الفيروس، وفتح تدريجي للاقتصادات العالمية، خاصة البلدان الصناعية، كالصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند ودول منطقة اليورو والولايات المتحدة.
يذكر أن أسواق النفط بدأت بتسجيل تراجعات حادة منذ أسابيع، مع فرض الحكومات في العالم قيودا صارمة على السفر وتدابير عزل لاحتواء فيروس كورونا، دفعت لتراجع الطلب على الخام.