اشتباكات عنيفة أمام سياج مليلية لإحباط "هجرة غير شرعية"
ليلة دامية شهدتها مدينة مليلية شمال المغرب والواقعة تحت السلطة الإسبانية، بعد محاولة 400 مهاجر عبور سياجها الحدودي.
وبحسب الحكومة المحلية لمدينة سبتة، فإن أكثر من 400 مهاجر منحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء، حاولوا دخول المدينة من خلال القفز على السياج الحدودي الذي يفصلها عن باقي المدن المغربية.
وتقول الرباط، إن مدينة سبتة جُزء من التراب الوطني المغربي، مُعتبرة أنها تقع تحت الاستعمار الإسباني، في حين تعتبرها إسبانياً جزءاً من ترابها.
وعمل المهاجرون على تنظيم أنفسهم عبر الوصول إلى مركز مراقبة الحدود في الحي الصيني ليصلوا إلى مليلية بالقفز عبر سقف المركز.
وقالت السلطات الإسبانية إنه رغم التعاون المكثف مع القوات المغربية، فقد تمكنت المجموعة من القفز في الساعة 8:40 صباحًا بالتوقيت المحلي.
والخميس، سجلت إصابة 116 عنصر أمن مغربي، في اشتباكات مع ما يقارب 500 مهاجر غير نظامي من جنوب الصحراء كانوا يتجمعون في منطقة جبلية بالقرب من مدينة مليلية كخطوة أولى للعبور إلى إسبانيا، بحسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الإسبانية.
وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي تشهد اشتباكات عنيفة من هذا النوع في هذا المكان.
وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” وفقاً لمصادر أمنية، الخميس، بأن حوالي 116 عنصرا من مختلف قوات الأمن أصيبوا في الاشتباكات، وعلى أثر ذلك نُقلوا إلى المنشآت الطبية في مدينة الناظور، وأن واحدًا منهم على الأقل نُقل إلى وحدة العناية المركزة لخطورة وضعه الصحي.
ووقعت الاشتباكات، التي أسفرت أيضا عن أضرار مادية في آليات القوات المغربية، أثناء البحث في إزنودين، الواقعة على بعد عشرين كيلومترا غربي مليلية، بمنطقة بني بويفرور الواقعة بالناظور.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات التي استمرت طوال اليوم تقريبا، بدأت عندما انتقلت السلطات المغربية إلى المكان الذي يتركز فيه المهاجرون، وعندما وصلوا هناك هاجمهم المهاجرون بالحجارة.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg
جزيرة ام اند امز