وصول 162 مهاجرا من ليبيا إلى إيطاليا عبر جسر جوي
الأمم المتحدة ذكرت أن اللاجئين فارون من إريتريا وإثيوبيا والصومال واليمن، وبينهم عائلات وقاصرون ومعوقون.
أعلنت الأمم المتحدة والحكومة الإيطالية، الجمعة، وصول مجموعة من 162 لاجئاً، ظروفهم صعبة وكانوا مقيمين في مخيمات بليبيا إلى روما على متن طائرة عسكرية إيطالية.
وقال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي لدى استقبالهم في المطار العسكري بروما "إنه يوم تاريخي. إنها المرة الأولى التي يُفتح فيها ممر إنساني من ليبيا إلى أوروبا". وأضاف "أنها مجرّد بداية، سنواصل العمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين".
ورحّب الموفد الخاص لمفوضية الأمم المتحدة فنسان كوشتيل بهذه الخطوة قائلاً "للمرة الأولى يمكننا أن نجلي لاجئين ظروفهم صعبة جداً وأن نرسلهم فوراً إلى إيطاليا".
وقال كوتشيل "تحدث عدد كبير من هؤلاء الأشخاص عن معاناة كبيرة، وكانوا مسجونين لدى مهربين في ظروف لا إنسانية"، وقد وضعت 5 نساء حملهن أثناء اعتقالهن.
وهؤلاء اللاجئون فارون من إريتريا وإثيوبيا والصومال واليمن، وبينهم عائلات وأمهات عازبات، وقاصرون دون مرافقين راشدين، وأشخاص معوقون، وهم جميعاً بحاجة ملحة لمساعدة طبية ودعم نفسي.
وفى وقت سابق، قال روبرتو مينيوني، ممثل مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة في ليبيا، الثلاثاء الماضي، إن المنظمة تعتزم نقل ما يصل إلى 10 آلاف مهاجر وصلوا بشكل غير شرعي من ليبيا العام المقبل، وذلك في محاولة لتخفيف وطأة معاناة آلاف من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ظروف سيئة داخل مراكز احتجاز.
وتعتبر ليبيا هي نقطة المغادرة الرئيسية للمهاجرين إلى أوروبا عبر البحر في ظل استغلال المهربين للاضطرابات التي تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.
وأثارت مشاهد التقطت سراً لمزاد ليلي يباع فيه شباب أفارقة كرقيق في محيط طرابلس، صدمة كبرى حين بثتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وانتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.