اللجنة العسكرية في مالي للشعب: "استكملنا ما بدأتموه"

وفد من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا يصل إلى مالي اليوم للمطالبة بإعادة النظام الدستوري في البلاد

وجه الناطق باسم اللجنة العسكرية في مالي الكولونيل إسماعيل واغي، السبت، رسالة شكر وتقدير للشعب المالي على دعمه قائلا إن الجيش لم يقم إلا بـ"استكمال ما بدأتموه".

جاء ذلك أمام نصب الاستقلال في باماكو، حيث استقبلت حشود بهتافات فرح مالك دياو الرجل الثاني في "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب" التي شكلها الانقلابيون بعد عزل الرئيس المعتقل الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا. 

وقال واغي، أمام الحشد الذي تجمع في أجواء من الحماس: "جئنا لنشكر الشعب المالي على دعمه، ولم نقم سوى باستكمال العمل الذي بدأتموه".

وبرر غياب رئيس المجموعة الحاكمة أسيمي غويتا (37 عاما) "بأمر طرأ في اللحظة الأخيرة".

•  واشنطن تعلق تعاونها العسكري مع مالي بعد الإطاحة بالرئيس

وتفيد تقديرات مراسل لوكالة فرانس برس بأن حجم الحشد كان أكبر من المظاهرات التي نظمت منذ يونيو/حزيران الماضي بدعوة من حركة "05 يونيو -تجمع القوى الوطنية" للمطالبة برحيل الرئيس كيتا.

يأتي ذلك فيما يصل، اليوم السبت، وفد من المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا إلى مالي.

وقال مسؤول في السلطة الجديدة، لوكالة فرانس برس، إن المجموعة العسكرية الحاكمة ستستقبل "بسرور" وفد مجموعة غرب أفريقيا الذي يريد المطالبة "بإعادة النظام الدستوري".

ويقود الوفد الرئيس النيجيري الأسبق غودلاك جوناثان الذي يرافقه رئيس مفوضية المجموعة جان كلود كاسي برو ووزير خارجية النيجر كالا أنكوراو.

وكانت المجموعة العسكرية سمحت للأمم المتحدة بلقاء الرئيس كيتا وأفرجت عن اثنين من المسؤولين المحتجزين.

وفجر الأربعاء الماضي، أعلن رئيس مالي استقالته من منصبه وحل البرلمان والحكومة، وذلك بعد اعتقاله على يد عسكريين متمردين، في انقلاب أدانته الأسرة الدولية بما فيها فرنسا التي تنشر 5100 عسكري في منطقة الساحل.

وأثار الانقلاب العسكري ردود فعل وإدانة دولية إلى جانب تحذيرات من فوضى جديدة داخل دولة هي مركز القتال ضد التهديدات الإرهابية المتنامية في الساحل.