3 ثوابت للجيش الليبي بمحادثات جنيف أبرزها تفكيك المليشيات
الجيش الليبي يتمسك أيضا بخروج المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم حليفه فايز السراج
قال مصدر عسكري ليبي إن الوفد الذي مثل الجيش الوطني خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5 " في جنيف تمسك بـ3 ثوابت أهمها تفكيك المليشيات.
وأوضح المصدر لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن أولى تلك الثوابت هي ضرورة تفكيك المليشيات وجمع أسلحتها وهو شرط لا تراجع عنه.
كما أكد المصدر تمسك الجيش الوطني الليبي بخروج المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدعم حليفه فايز السراج، رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق الليبية.
وعن إمكانية موافقة الجيش لبقاء كل طرف على ما سيطر عليه، أكد "سيتم دخول القوات المسلحة كافة المعسكرات بالاتفاق مع القادة العسكريين النظاميين في حكومة الوفاق".
وأشار المصدر إلى أنه "بدون الترتيب العسكري لن يحصل أي ترتيب سياسي"، مجددا التأكيد على أن الأزمة في ليبيا هي أزمة أمنية تتمثل في انتشار المليشيات وحصولها على الدعم من حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج وليست أزمة سياسية.
وكشف المصدر أن وفد الجيش الوطني إلى جنيف بقيادة وزير الداخلية السابق في حكومة عبدالله الثني اللواء المدني الفاخري، وعضوية اللواء فرج الصوصاع، المدعي العسكري، واللواء فرج المهدوي، رئيس الأركان البحرية، واللواء عطية الشريف، مدير الإدارة العامة للحسابات العسكرية، واللواء محمد الطحيش، آمر منطقة الزاوية العسكرية.
والثلاثاء الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بدء محادثات اللجنة العسكرية في جنيف بين طرفي الصراع لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأمس الأربعاء، كشف سلامة النقاب عن أن اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة أحرزت تقدما ملموسا فيما يتعلق بالأزمة الراهنة، مشيرا إلى بدء التباحث حول المسار السياسي 26 فبراير/شباط الجاري.
وقال سلامة، في تصريحات صحفية، إن المباحثات التي استمرت يومين بين لجنة "5+5" ناقشت عددا من النقاط المهمة وآلية وقف إطلاق النار والتعامل مع الجماعات المسلحة.
وأضاف أن العمل مع طرفي الصراع في ليبيا سيتواصل لتثبيت الهدنة وتحويلها لوقف دائم لإطلاق النار، وترجمة الهدنة إلى وقف حقيقي على الأرض.
وأوضح سلامة أن اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" ستراقب وقف إطلاق النار بالتعاون مع الأمم المتحدة، معربا عن تمنيه عدم حدوث استفزازات من الطرفين، وذلك يتطلب التزاما من طرفي الصراع في ليبيا.
ولفت إلى أن المواقف المبدئية للطرفين كانا بعيدين، ولكن تم التفاهم على عدد من البنود الأساسية، وهناك اتهامات من قبل الطرفين بجلب الأسلحة ومقاتلين أجانب.
وتضمنت خطة البعثة الأممية إلى ليبيا التي أقرها مؤتمر برلين في 18 يناير/كانون الثاني الماضي ثلاثة مسارات، عسكرية وسياسية تستضيفها جنيف واقتصادية تستضيفها القاهرة لحل الأزمة الليبية في خطوط متوازية.
وتستضيف جنيف محادثات المسار العسكري باجتماع 5 عسكريين من الجيش الليبي في مقابل 5 آخرين من طرف حكومة طرابلس برئاسة فايز السراج فيما عرف بلجنة 5+5.
ويتضمن المسار السياسي اختيار 40 شخصية ليبية منهم 13 نائبا عن البرلمان الليبي المنتخب و13 آخرين مما يعرف بـ"مجلس الدولة" المسيطر عليه من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي و14 شخصية عامة وإعلامية يختارهم المبعوث الأممي غسان سلامة.
وبعد توقيع ما يعرف بالاتفاقية البحرية بين أردوغان والسراج أنزلت تركيا عدة آلاف من المرتزقة وزعتهم على أغلب محاور القتال بالعاصمة طرابلس، بالإضافة لمنظومة دفاع جوي نشرتها على أغلب خطوط التماس، وفي الجانب العسكري بقاعدة معيتيقة.
وكان الجيش الليبي قد أطلق عملية طوفان الكرامة لضرب أوكار الإرهاب والمرتزقة في المنطقة الغربية والوسطى، ونجح في تحرير مدينة سرت واستعادة رقعة كبيرة من خارطة المنطقة الغربية والدخول لحي الهضبة وطريق السدرة بوسط العاصمة طرابلس.