مليشيات "الفتنة" غاضبة من زيارة باشا أغا للقاهرة

هاجم عدد من قادة المليشيات الإجرامية في ليبيا وزير الداخلية بحكومة فايز السراج، فتحي باشا أغا بسبب زيارته إلى القاهرة.
وأعلن كل من عماد الطرابلسي نائب رئيس مخابرات السراج وآمر مليشيا الأمن العام وأسامة الجويلي آمر غرفة عمليات المليشيات، انتقاد فتحي باشا أغا بسبب زيارته، اليوم الأربعاء، إلى القاهرة.
وأعلنا رفضهما التام وغضبهما الشديد، معتبرين ذلك بمثابة "انقلاب واضح" على مجهودات المليشيات في سبيل التمسك بالسلطة.
ووصل وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية فتحي باشا أغا، الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة للتباحث حول مستجدات الملف الليبي.
ووفق مصادر دبلوماسية مصرية لـ"العين الإخبارية"، فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن زيارة باشا أغا للقاهرة تأتي فى إطار تحركاتها مع كافة الأطراف الليبية والشخصيات المؤثرة في الأزمة، انطلاقا من دور القاهرة الرائد لتقريب وجهات النظر بين الأقطاب السياسية والأمنية في البلاد.
وأشارت إلى أن "باشا أغا يسعى لمد جسور ثقة مع القاهرة بوساطات دولية، تمهيدا لطرح نفسه رئيسا للوزراء في الحكومة المقبلة خلفا لحكومة السراج المختلف على شرعيتها والتي تسببت في التدخل العسكري التركي في غربي ليبيا بما يهدد الأمن القومي المصري".
ويشكل باشا أغا مع النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق جبهة قوية في مقابل السراج تهدد بانشقاقات كبيرة داخل حكومته، حيث أصدر معيتيق أمره إلى باشا أغا في بيان رسمي، بتسهيل حصول المواطنين على أذونات للتظاهر وعلى أحقيتهم في ذلك، وأهمية قيام الداخلية بحمايتهم.
كما طالب معيتيق الجهات القانونية بعدم اعتماد خطابات أو قرارات من السراج منفردا باسم المجلس إذا لم تكن صادرة عن اجتماع للأعضاء.
وفي وقت سابق أوقف السراج وزير داخليته فتحي باشا أغا عن العمل وأحاله للتحقيق بسبب موقفه من المتظاهرين إلا أن باشا أغا استطاع بعلاقاته وضغطه بمليشيات مصراتة العودة إلى منصبه.
وازداد الاحتقان الشديد بين مليشيات طرابلس ومصراتة، بسبب ممارسات باشا أغا الذين يتهموه بموالاة مليشيات مصراتة على حساب نظيراتها في طرابلس، وأنه يخطط لإخراجهم من المشهد السياسي والأمني.
كما سبق وأصدرت عدد من المليشيات بمدن الزاوية وزوارة وصبراتة والجميل بيانات انتقدت خلالها سياسة باشا أغا معتبرة أنه يروج لأجندات دولية مشبوهة من نزع سلاح من أسمتهم بـ"الثوار"وتفكيكها لتحقيق غاياته بالوصول لسدة الحكم، مستقويا بالمرتزقة السوريين.