باشاغا في القاهرة لبحث مكافحة الإرهاب وحل المليشيات بطرابلس
وصل وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة للتباحث حول مستجدات الملف الليبي.
ووفق مصادر دبلوماسية مصرية لـ"العين الإخبارية"، فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن زيارة باشاغا للقاهرة تأتي فى إطار تحركاتها مع كافة الأطراف الليبية والشخصيات المؤثرة في الأزمة؛ انطلاقا من دور القاهرة الرائد لتقريب وجهات النظر بين الأقطاب السياسية والأمنية في البلاد.
وأشارت إلى أن "باشاغا يسعى لمد جسور ثقة مع القاهرة بوساطات دولية، تمهيدا لطرح نفسه رئيسا للوزراء في الحكومة الليبية المقبلة خلفا لحكومة فايز لسراج المختلف على شرعيتها والتي تسببت في التدخل العسكري التركي في غرب ليبيا بما يهدد الأمن القومي المصري".
فيما أكدت مصادر مقربة من اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي، للعين الإخبارية، أن "القضايا المطروحة للنقاش في اللقاء أبرزها سبل مكافحة الإرهاب، وتفكيك المليشيات المسلحة وإمكانية إعادة دمج عناصرها فى المؤسسة العسكرية الليبية والمؤسسات الأمنية والشرطية".
إضافة إلى "إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا مع تأكيد القاهرة على عدم صحة تمكين الأيديولوجيات المتطرفة، والمتعاونين مع التنظيمات الإرهابية، من مستقبل ليبيا بعد ما مرت به البلاد خلال العقد الماضي من انقسام وضياع للدولة واقتتال بين أبناء الوطن الواحد بسببها".
وتأتي الزيارة قبل انعقاد المسار السياسي الليبي في تونس 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري والذي من المقرر أن ينتج عنه اختيار رئيس المجلس الرئاسي ونائبين له موزعة على الأقاليم الليبية الثلاثة ورئيس حكومة منفصل يتولى إدارة المرحلة الانتقالية لمدة عام ونصف تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
وفي إطار انفتاحها على كافة الأطراف الليبية، استضافت القاهرة، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، عدة لقاءات جمعت الليبيين من كافة أنحاء ليبيا بالتنسيق مع البعثة الأممية في ليبيا في إطار رعاية تدابير الثقة بين الليبيين وفقا لمخرجات برلين وقرار مجلس الأمن رقم 2510 وإعلان القاهرة وتفاهمات أبوظبي.
واستضافت القاهرة في أغسطس/آب الماضي لقاء جمع أعضاء من البرلمان الليبي وقيادات من مصراتة (غرب) أسفر عن البدء في الإفراج عن المحتجزين الليبيين على الهوية لدى أبناء البلد الواحد.
كما استضافت مدينة الغردقة المصرية (شرق) نهاية سبتمبر/أيلول الماضي لقاءً للعسكريين الليبيين أسفر عن تقريب وجهات النظر واعتبر تأسيسا للاتفاق العسكري الليبي في جنيف 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي خرجت نتائجه إيجابية في إطار تثبيت وقف إطلاق النار وإخراج القوات الأجنبية وسحب المرتزقة وتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها وايقاف كل الاتفاقيات المبرمة بين الرئيس التركي أردوغان وحكومة فايز السراج.
وهو الاتفاق الذي رحبت به القوى الدولية واعتبره مجلس الأمن نقطة انطلاق نحو الحل الشامل في ليبيا.
وتأسيسا على اتفاق جنيف، قامت اللجنة العسكرية الليبية بعقد أول اجتماعاتها في مدينة غدامس (جنوب غرب)، وتوصلت اللجنة في الختام إلى عدة قرارات من بينها تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آلية للرقابة عليه.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuOTYg جزيرة ام اند امز