المحجوب لـ"العين الإخبارية": مستمرون في "توحيد المؤسسة العسكرية" بليبيا
تحاول مليشيات مسلحة في ليبيا إفشال الاجتماعات العسكرية رفيعة المستوى في العاصمة طرابلس الساعية لتوحيد المؤسسة العسكرية.
ففي حين تستمر لقاءات رئيس الأركان الفريق عبدالرزاق الناظوري ورئيس أركان قوات المنطقة الغربية واللجنة العسكرية لليوم الثاني على التوالي في طرابلس لبحث آلية توحيد المؤسسة العسكرية، أغلقت بعض المليشيات الطريق الساحلي الليبي بين مناطق الشرق والغرب.
بشائر الوحدة
وأكدت مصادر "العين الإخبارية" أن الاجتماعات التي ضمت بعض مسؤولي الإدارات والهيئات العسكرية، حققت نجاحات في التوافق على بعض النقاط خلال مناقشة الاستمرار في المسار العسكري وبحث آلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية.
كما كشفت عن أن المناقشات ركزت على مهام اللجنة العسكرية وآلية بدء توحيد بعض الإدارات والهيئات العسكرية، والتأكيد على استمرار وقف إطلاق النار والنأي بالمؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية، والتأكيد على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
محاولات فاشلة
وأضافت المصادر أن بعض المليشيات حاولت التشويش على نجاحات المسار العسكري بإغلاق الطريق الساحلي غربي مدينة سرت، مؤكدة أن المليشيات أغلقت الطريق الساحلي، بمنطقة مثلث النخلة، غرب سرت ومنعت المواطنين من العبور ما تسبب في تكدس السيارات.
وأشارت إلى أن المليشيات أطلقت الرصاص على السيارات ومنعتها من العبور ما اضطرهم لسلوك الدروب الصحراوية للوصول من الشرق إلى الغرب أو العكس.
جهود مستمرة
وقال اللواء خالد المحجوب مير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن المؤسسة العسكرية مستمرة في تحقيق مصلحة الوطن ومعالجة ما وصلت إليه البلاد بفعل القضايا السياسية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن "المؤسسة العسكرية تأسست بشكل نضالي ولن تخزل المواطنين الليبيين، وستستمر في استكمال إعادة توحيد المؤسسة العسكرية".
وأشار إلى :" نحن ماضون في توحيد المؤسسة العسكرية ولكن ذلك يتطلب عددا من الإجرءات واللجان الفنية المختصة والاجتماعات المتتالية، وتنسيق العمليات والمحافظة على الاستقرار وأمن الحدود وتنفيذ المطلوب من القوات المسلحة الليبية".
وأشار إلى أن المهام الأخرى سيتم معالجتها وستأخذ بعض الوقت مثل التشكيلات المسلحة وحلها ونزع سلاحها وإعادة تأهيلهم ودمجها، وهذا ما تخشاه بعض المليشيات وتحاول عرقلة هذه الخطوات.
ونوه إلى أن أغلب القوات في كافة ربوع ليبيا أصبحت تؤمن بضرورة قيام المؤسسة العسكرية الموحدة في البلاد.
وأشار إلى أن ما وصلت إليه ليبيا كان بفعل السياسيين، والحكومات المتعاقبة خاصة الإخوان والتي دعمت المجموعات المسلحة لإنشاء أجهزة ومجموعات موازية للقوات المسلحة، إلا أن الثقة موجودة ومستمرون بجهود توحيد المؤسسة العسكرية.
استكمال مسار القاهرة
وتأتي الاجتماعات التي انطلقت الاثنين في طرابلس، استكمالا للقاء القاهرة بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة الذي عقد في 15 يونيو/حزيران الماضي، بحضور الناظوري والحداد والذي قالت عنه البعثة الأممية إن "الهدف منه مواصلة مناقشة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الشامل وتنسيق جهود وترتيبات انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب".
وخلال اجتماعات القاهرة اتفق المجتمعون على "أهمية توحيد المؤسسة العسكرية وبناء جيش قوي بعيدا عن التجاذبات السياسية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض".
وتمسك أعضاء اللجنة خلال المشاورات باتفاق وقف إطلاق النار، مشددين على ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من البلاد.