هجوم إرهابي يستهدف الجيش الليبي بجنوب البلاد
استهدف تنظيم داعش الإرهابي سرية تابعة للجيش الوطني الليبي في جنوب البلاد.
وقال القيادي بشعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الليبية عقيلة الصابر، إن وحدات من الجيش الوطني تعرضت لهجوم مباغت من عناصر مسلحة يشتبه أنهم إرهابيون، وهم في طريقهم للعودة لمنطقة أم الأرانب جنوبي البلاد.
وأضاف صابر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن سيارة مفخخة استهدفت معسكر لواء طارق بن زياد في أم الأرانب جنوب شرق مدينة سبها بالجنوب الليبي.
وأوضح أنه تم استهداف الجنود قبل أذان المغرب بدقائق، مشيرا إلى أنه تم تفجيرها عن بُعد عبر هاتف محمول.
وبيّن أن السرية المستهدفة كانت للاستطلاع وتقوم بدورية لتأمين وتنشيط المحيط، موضحا أنها استهدفت داعش بجبال الجنوب الليبي من قبل.
ولفت إلى أنه نتج عن الحادث مقتل جنديين وإصابة الثالث بإصابات خطيرة، نافيا وجود أي حالات وفاة.
ورجح القيادي بشعبة الإعلام الحربي الليبية أن العمل الإرهابي جاء على خلفية الدوريات الثابتة والمتحركة التي أطلقتها القوات المسلحة الليبية في كامل الجنوب، والتي ضيقت الخناق على العناصر الإرهابية.
ويأتي هذا الهجوم عقب ساعات من تعرض دورية عسكرية في سبها للرماية من قبل مجهولين، ما أدى لوفاة جندي وإصابة آخر.
يأتي ذلك وجه عدد من قيادات الجيش والمواطنين بالمدينة أصابع الاتهام تجاه تنظيم داعش الإرهابي.
ويواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وداعش، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير/كانون الثاني 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
ومن وقت لآخر ينفذ الجيش الليبي عمليات نوعية على فلول التنظيمات الإرهابية خاصة في الجنوب، لضبطهم والأسلحة والمتفجرات والذخائر التي بحوزتهم.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.