82 كيانا.. إرث فوضى زرعها سليماني في سوريا والعراق
حتى اللحظة الأخيرة من حياته، كان قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في حركية لطالما لم تحمل نوايا حسنة لأي بلد حلّ به ضيفا أو منبوذا.
فمنذ توليه الفيلق الإرهابي عام 1988، كان سليماني الذي اغتالته غارة أمريكية قرب بغداد، العام الماضي، منشغلا في استنساخ جينات إيرانية تدس سم الطائفية والعنف في شرايين سوريا والعراق.
وهو ما اعترف به رحيم صفوي المستشار العسكري لخامنئي بأن سليماني أنشأ 22 كيانا مليشياويا للحشد الشعبي في العراق و60 بسوريا. وفق ما أورده الموقع الإلكتروني لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة.
وبحسب ما أكده صفوي، فإن المليشيات المشكلة ضمت 5 آلاف عنصر من السوريين والجنسيات الأخرى، بينما لم يتم تحديد عدد من هم في العرق.
وفي محاولة لإضفاء شرعية غير موجودة، يحاول المسؤولون الإيرانيون إلصاق هذه الصفة بأذرعهم. في سوريا والعراق، عبر تسميتها "ألوية شعبية".
وأقرت إيران في وقت سابق بتدريب هذه المليشيات المسلحة على يد قيادات فيلق القدس التابع للحرس الثوري بالتعاون مع حزب الله اللبناني.
وتضم مليشيات سوريا والعراق، أيضا، عناصر من خارج البلدين العربيين من شيعة إيران وأفغانستان وباكستان ولبنان.
لكن المستشار العسكري للمرشد الإيراني لم يتحدث من قريب أو بعيد عن التكلفة المالية السنوية لدعم المليشيات في سوريا والعراق.
لكن في مايو/أيار 2020، أزاح حشمت الله فلاحت بيشة، الرئيس السابق للجنة الأمن في مجلس شورى إيران، الستار عن تبرعات إيرانية تقدر بـ30 مليار دولار دعما للمليشيات في سوريا.
وكان قاسم سليماني اعترف في خطاب، في يوليو/تموز 1996 بأن وزارة الدفاع الإيرانية عملت على 3 فترات لإنتاج وإرسال أسلحة إلى العراق.
ولا يجد المسؤولون الإيرانيون حرجاً في الاعتراف بأن نظام ولاية الفقيه يعتمد على أمرين لضمان بقائه هما التحريض على الحرب والقتل في الخارج عبر أدواته، وقمع الشعب بالداخل.
كما تظهر تصريحات صفوي الجديدة، بأنها مجرد جانب من واقع تدخلات النظام الإيراني في المنطقة التي يعمل على زعزعة أمنها واستقرارها.