ألغام الحوثي مأساة تفتك بأرواح أبرياء اليمن
تقرير أمريكي أكد أن الألغام التي زرعتها المليشيا تشكل تهديداً يفوق أي سلام ممكن.
واصلت الألغام والعبوات الناسفة المزروعة من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، الفتك بأرواح الأبرياء في اليمن، في الوقت الذي تشكل تهديدا كبيرا للأجيال المقبلة.
وبشكل شبه يومي يسقط قتلى وجرحى من المدنيين في عدة مناطق يمنية، بفعل الألغام التي زرعت بكثافة من قبل مليشيا الحوثي في أحياء مدنية وطرقات وأماكن تعد مقصدا مهما للسكان.
وعلى الرغم من مطالبات حقوقية وأممية متكررة لمليشيا الحوثي بوقف زرع الألغام، إلا أن الانقلابيين واصلوا جرائمهم في هذا الاتجاه، منتهكين القوانين الدولية والإنسانية التي تجرم استخدام الألغام في الصراعات المسلحة.
ومؤخرا، أكد تقرير أمريكي صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي المتمردة، بشكل لا يمكن تصوره في معظم أراضي اليمن، تشكل تهديداً يفوق أي سلام ممكن.
وأفاد التقرير بأن مخاطر الألغام الأرضية من المحتمل أن تستمر لفترة طويلة.
ولفت التقرير إلى أن الحوثيين زرعوا الألغام على طول الساحل الغربي لليمن، وعلى الحدود مع السعودية، وحول المدن الرئيسة وعلى طول طرق النقل، تسببت بقتل وجرح وتشريد اليمنيين من منازلهم وأعاقت الوصول إلى الطرق والمياه والأراضي الزراعية.
وتقول مصادر يمنية حقوقية وعسكرية، إن ألغام مليشيا الحوثي تسببت بمأساة كبيرة وأدت إلى مقتل وإصابة وإعاقة العديد من السكان المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأضافت المصادر أن "مليشيا الحوثي تقوم بزراعة هذه الألغام، لمنع تقدم القوات الشرعية على الأرض، وإعاقة حركة السكان في المناطق التي يتم تحريرها منها، كنوع من الانتقام الشامل ضد كل ما هو يمني رافض لتوسع مشروع الانقلابيين".
واستخدمت مليشيا الحوثي العديد من الوسائل في نشر ألغامها وعبواتها الناسفة التي يتم وضعها أحيانا في أحجار أو على أجساد حيوانات نافقة، وغيرها من الوسائل التي تهدف إلى حصد أرواح عدد أكبر من اليمنيين.
كما يستخدم الحوثيون ألغاما على شكل صخور ملونة وأسطوانية وألعاب الأطفال ومواد البناء والمجسمات.
وتشير تقارير يمنية حكومية إلى أن مليشيا الحوثي زرعت منذ انقلابها على السلطة نهاية العام 2014، أكثر من مليون لغم وعبوة ناسفة وذخائر غير منفجرة، تسببت في قتل وجرح آلاف المدنيين.
وسبق أن ضبطت قوات الجيش اليمني، شحنات حوثية تحمل كميات كبيرة من المواد الأولية التي تستخدم في صناعة الألغام المحلية والعبوات الناسفة، بدعم إيراني.
والأحد، قال أسامة القصيبي، مدير عام مشروع "مسام" السعودي لنزع الألغام في اليمن، التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن مجموع ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع أواخر يونيو/ حزيران 2018، حتى 26 يوليو/ حزيران الجاري، بلغ 78 ألفا و313 لغما تنوعت بين ألغام، وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة زرعتها بأوقات سابقة مليشيا الحوثي المسنودة من إيران.
وأكد القصيبي في بيان، أنه تم انتزاع 1184 لغماً في عدد من المحافظات والمناطق اليمنية المحررة، خلال الأسبوع الرابع من شهر يوليو/ تموز الجاري ليصل مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر، إلى 4198 لغما وعبوة ناسفة.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز