جماجم وعظام على جانب طريق بصعيد مصر تثير المخاوف والتساؤلات
تطهير مقبرة أو تجارة أعضاء وراء رفات لموتى وجدت على طريق أسيوط بصعيد مصر وفقا لروايات متعددة
جماجم وعظام ورفات موتى مجهولة المصدر وجدت ملقاة على طريق أسيوط بصعيد مصر، أثارت التساؤلات والمخاوف على نطاق واسع، وأثارت تساؤلات وسائل الإعلام حول أسبابها بين تطهير مقبرة أو تجارة أعضاء، وفقاً لروايات متعددة، لكن ما أثبتته تحريات النيابة العامة أن 3 عقود من الزمان هو عمر الجماجم والعظام التي عُثر عليها داخل 14 جوالاً على الطريق المذكور أغسطس/آب الماضي، بالقرب من مركز القوصية، واستعرضها تقرير نشرته صحيفة الأهرام القومية المصرية منذ أيام في عدة صور.
فقد صرح مصدر أمني مسؤول لبوابة "العين" الإخبارية أن التحقيقات الأولية في النيابة حول الواقعة أثبتت أن رفات البشر التي عُثر عليها في ذلك الموقع عمرها 30 عاماً، اتضح ذلك من حالة الرفات والأقمشة وأكفانها البالية.
- بالصور.. جماجم بالمكسيك لإثارة رعب الغزاة الإسبان
- جماجم شهداء الجزائر.. ملف مؤجل لما بعد الرئاسة الفرنسية
ويقول المصدر الأمني- الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن وزارة الداخلية المصرية لم تُصدر بياناً رسمياً حول الواقعة حتى الآن؛ لأن التحقيقات ما زالت مستمرة بسراي النيابة، موضحاً أن من بين ما توصلت له النيابة أن تكون هذه الرفات ناتجة عن تطهير بعض المقابر لأي سبب من الأسباب.
تطهير المقابر عرف مصري
ويوضح أنه في حال نقل العظام من مقبرة لأخرى لغرض التجديد على سبيل المثال، يوكل أصحاب المقبرة مهمة التطهير إلى أحد العناصر المتخصصة في هذا العمل، وربما يكون الفرد الذي أوكلت له المهمة في هذه الحالة كان غير أمين بالقدر الكافي، فجَمَع العظام والرفات من المقبرة المراد تطهيرها وألقى بها بعيداً.
وأشار إلى أنه استناداً إلى نتائج التحقيقات المذكورة أمرت الوزارة باستخراج تصريح لدفن الرفات.
وربط بعض المصريين الواقعة بعصابات الاتجار بالبشر وسرقة الأعضاء، إلا أن نتائج تحقيقات النيابة تلقي بهذا الاحتمال بعيداً، نظراً لقِدَم الرفات وحالة الأكفان البالية.
ويتغلب المصريون على أزمة إيجاد مقابر جديدة وقلة أماكن الدفن بعد ملء المقبرة الأصلية بما يسمى "تطهير المقبرة"، ويعني تجميع العظام والرفات المتبقية من الموتى المدفونين بعد تحلل معظمها وبلائها في حفرة تسمى "العظّامة" أعلى القبر، كما يتم اللجوء إلى هذا الحل في حال تجديد القبور وإعادة بنائها.
قصة الرفات والـ14جوالا
وفقاً لرواية صحيفة الأهرام القومية المصرية، فإنه في يوم 23 أغسطس/آب الماضي، تقدم أحد مسؤولي مجلس المدينة، ببلاغ يفيد بوجود أشلاء وبقايا جثامين على الطريق، وذهبت قوات الشرطة في اليوم التالي، ووجدت 14 جوالاً على الطريق، وبعد المعاينات والحصول على إذن النيابة، تم تجهيز مدافن وتم الدفن في مقبرة بمعرفة مجلس المدينة يوم 24 أغسطس/آب الماضي.
وقال راشد أبوالعيون، عضو مجلس النواب عن مركز القوصية في تصريحات صحفية، إن عدة روايات بين أهالي القرية عن الحادث، بعضها يقول إن الجثث تخص عائلة واحدة نشب بين أفرادها نزاع، فاستخرج البعض الجثث من المقبرة وألقوها على الطريق، ثم قام الآخرون بالرد عليهم انتقاماً منهم.
والرواية الثانية، تفيد باستصلاح أرض صحراوية، وأنه أثناء استخدام معدات الحفر ظهرت مجموعة من الجثث من الأرض، وألقوها في المكان الذي وُجدت فيه.