هجوم جربة.. 112 ثانية من الرعب والبطولة
هجوم لم يتجاوز الـ112 ثانية مر على الأنظار كلقطة مريعة من فيلم حركة يتقاطع عندها الرعب بأداء أمني بطولي قلص الخسائر البشرية لأدناها.
تفاصيل اعتداء شهدته جزيرة جربة التونسية قبل يومين أسفر عن مقتل 3 أمنيين ومدني تونسي وسائح فرنسي; إضافة لمقتل منفذ الهجوم، يوضحها وزير الداخلية التونسي كمال الفقيه.
وخلال مؤتمر عقده، الخميس، بمقر الوزارة بالعاصمة تونس، وصف الفقيه تصدي قوات الأمن لحماية الحجاج اليهود في جربة بـ"العمل البطولي"، مؤكدا أن تونس ستبقى آمنة بالرغم من المحاولات اليائسة.
هجوم جربة التونسية.. فرنسا تفتح تحقيقا في "اعتداء إرهابي"
واستعرض الوزير تفاصيل الهجوم، قائلا إنه في أقل من 112 ثانية، تمكن الأمنيون من السيطرة على الوضع وقتل المجرم الذي كان متوجها لمعبد الغريبة.
وأضاف أن الأمني المهاجم قام بتصفية زميله بقتله بمسدس فردي ووجه له رصاصة خلف أذنه ليسقط الشهيد الأول خير الدين اللافي، موضحا أن الأخير تابع لمركز الدرك البحري.
ولاحقا، يتابع الوزير، توجه المعتدي على متن دراجة نارية ليتمركز في حديقة تابعة لمدرسة تبعد مسافة 200 متر عن معبد الغريبة.
وأشار إلى أن المهاجم "ظهر للعيان بخروجه من باب المدرسة التي اختبأ خلف أسوارها وتوسط الشارع باتجاه الغريبة وبدأ باطلاق النار بصفة عشوائية على المارة وأعوان الأمن وتمت محاصرته والقضاء عليه".
"يفضحون أنفسهم كل يوم".. سعيد يتوعد إخوان تونس بعد هجوم جربة
وأكد أنه تم فتح تحقيق في ما حدث، موضحا أن المعتدي هو أمني يدعى وسام الخزري.
ووفق الفقيه، فقد استعاد الكنيس ومحيطه سريعا مظاهر الاحتفال، معتبرا أن ذلك يشكل خير دليل على أن كل من دبر وخطط لتشويه تونس لم ينجح في تخطيطه.
ودعا إلى مزيد التأهب والاستعداد لتأمين تونس وإنجاح الموسم السياحي.
والثلاثاء، اختتمت فعاليات الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة بمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس.
وهذا الكنيس هو الأقدم في أفريقيا وكان استُهدِف عام 2002 بهجوم انتحاري بعربة مفخّخة ما أسفر عن 21 قتيلًا.
ويعتبر المعبد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2500 عام، رمزا للتعايش في الجزيرة التي يقطنها مسلمون سنة وإباضية وعدد كبير من اليهود التونسيين.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز