اغتصاب قاصر وحرقها حية في الهند للمرة الثالثة خلال أسبوع
5 نساء يتعرضن للاغتصاب يوميا في العاصمة الهندية دلهي خلال العام الجاري 2018، والسلطات تبحث عن حل لمواجهة الظاهرة الخطيرة
تعرضت مراهقة للاغتصاب، وتم إحراقها حية في ثالث حادثة من هذا النوع خلال أسبوع في الهند، وهي جرائم تضع آفة العنف الجنسي في مقدمة أولويات هذا المجتمع، حيث تسود ثقافة الصمت.
وتوفيت الفتاة، البالغة من العمر 16 عاماً، بعد إصابتها بحروق تسبب بها رجل (26 عاما) بعد أن هددت بإبلاغ أسرتها عنه بعد أن اغتصبها في منزلها، حيث كانت بمفردها في منطقة ساجار بولاية ماديا براديش، وفقا لما أعلنته الشرطة الهندية، الجمعة.
وقال قائد الشرطة في منطقة ساجار ساتيندرا كومار شوكلا لـ"وكالة فرانس برس": "أوقفنا متهمين اثنين أحدهما قريب الفتاة الذي أبلغ المشتبه الرئيسي بأن الفتاة وحدها في المنزل". وأضاف أن "المشتبه به الرئيسي متزوج ولديه طفل".
ويأتي الحادث خلال أسبوع شهد حادثين مماثلين، إذ تصارع فتاة هندية تبلغ 17 عاما الموت بعد تعرضها للاغتصاب والحرق الجمعة الماضي في اليوم نفسه الذي شهد جريمة مماثلة في ولاية جهارخاند ذاتها، إذ اغتُصبت فتاة عمرها 16 عاما بعد أن خطفها وقتلها مغتصبوها بإحراقها حية.
وهذه الحوادث المروعة من الاعتداءات هي الأبرز منذ 2012 عندما اغتصبت وقتلت طالبة في حافلة في نيودلهي، ما أشعل احتجاجات واسعة.
وتمّ الإبلاغ عن 40 ألف حالة اغتصاب خلال العام قبل الماضي 2016، لكن مراقبين يؤكدون أن الأرقام الفعلية أكبر بكثير، وأن الصمت الذي يفرضه المجتمع على هذه القضايا يجعل معظمها خارج دائرة الملاحقة.
ولا تزال الهند تحت وقع الصدمة بعد تعرض طفلة مسلمة في الثامنة من العمر لاغتصاب جماعي ثم القتل، في ولاية جامو وكشمير، في حادثة تعيد التوتر بين الهندوس والمسلمين إلى الواجهة بحسب تحقيق الشرطة.
وزادت المخاوف بشأن النساء بعد أن نشرت الشرطة أرقاما جديدة تشير إلى أن أكثر من 5 نساء يتعرضن للاغتصاب يوميا في العاصمة الهندية هذا العام.