تصنيف 2020.. تركيا تقبع بين أكثر اقتصادات العالم بؤسا
المؤشر يعتمد على بيانات التضخم والبطالة، التي تحدد كيفية معيشة مواطني هذه أو تلك الدولة، في المجموع، يشمل التصنيف 60 دولة في العالم
قبعت تركيا في مكانها بين أكثر الاقتصادات بؤسا بالعالم خلال العام الجاري، وهو نفس مركزها خلال 2019، وفقا للتصنيف الذي كشفت نتائجه الخميس وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
ويعتمد مؤشر بلومبرج على بيانات التضخم والبطالة، التي تحدد كيفية معيشة مواطني هذه أو تلك الدولة، في المجموع، يشمل التصنيف 60 دولة في العالم. في عام 2020، وتم تجميع المؤشر للمرة السادسة.
ووفق بيانات هيئة الإحصاء التركية الصادرة، يوم الثلاثاء، لم تهبط أسعار المستهلك (التضخم السنوي) في تركيا عن عتبة 10% منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حتى يوليو/تموز الفائت، تحت ضغوطات أزمة الليرة التي تسجل معدلات هبوط كبيرة، وسط عجز حكومي عن تقوية العملة المحلية، وخطايا رئيس ينشغل بثروات بلدان خارجية أكثر من تنمية بلاده.
وبعد عامين من أزمة عملة مدمرة أدت إلى ركود اقتصادي ونزوح الاستثمارات الأجنبية، اقتربت الليرة من نصف قيمتها مقارنة ببداية العام 2018.
والخميس، تراجعت الليرة بما يصل إلى 3.5% إلى مستوى متدن تاريخي عند 7.31 مقابل الدولار قبل تداولها عند 7.267 في الساعة 1442 بتوقيت جرينتش.
وحاليا يجلس في تركيا أكثر من 3.9 ملايين فرد عاطل عن العمل وسط أزمة اقتصادية حادة عانت منها البلاد نتيجة تفشي فيروس كورونا في البلاد من جهة وانهيار حاد في سعر العملة من جهة أخرى.
- فنزويلا ما زالت الأكثر بؤسا
وعالميا، احتفظت فنزويلا والأرجنتين وجنوب إفريقيا في التصنيف المحدّث لبلومبرج بمراكزها التي حصلت عليها العام السابق، حيث تصدرت فنزويلا المرتبة الأولى للعام السادس على التوالي منذ بداية التصنيف. إذ لا تزال تعاني من ارتفاع الأسعار، حيث يقدر المؤشر معدل التضخم الحالي عند 4043%.
وانتقلت الولايات المتحدة إلى المرتبة 25 من المرتبة 50 في تصنيف وكالة بلومبرج، لأكثر الاقتصادات بؤسا في العالم.
ومن المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة أسوأ تراجع للثروة هذا العام في تصنيف البؤس الاقتصادي العالمي، مما يؤكد مدى الدمار الذي ألحقه وباء كورونا بالاقتصاد الأمريكي.
يأتي تراجع الولايات المتحدة في الترتيب في الوقت الذي يكافح فيه رئيس البلاد دونالد ترامب لإعادة انتخابه، بينما لا يزال الملايين من الأمريكيين عاطلين عن العمل.
وكانت أيسلندا وإسرائيل وبنما قريبة من مستوى التدهور في التصنيف السنوي.
وعادت الوكالة، مرة أخرى لتصنيف تايلاند وسنغافورة كأحد أسعد الاقتصادات في العالم، كما في العام السابق.
من بين الاقتصادات التي تمكنت من تحسين موقعها بشكل كبير في الترتيب، كانت لوكسمبورج التي انتقلت من الـ30 إلى خط الـ47 الأكثر سعادة، والصين، التي منها بدأ وباء فيروس "كورونا" المستجد، حيث تمكنت من تحسين موقعها من الـ37 قبل عام إلى الخط الـ44 حالياَ. ألمانيا، كما تشير الوكالة، حسنت أيضاً موقعها في الترتيب بعشر نقاط دفعة واحدة.