معاناة ليبية جديدة.. نقص حاد بأدوية الغسيل الكلوي
يعاني سكان مصراتة الليبية من نقص حاد في الأدوية المهمة، ما يضع المرضى فريسة للمراكز الطبية الخاصة التي تديرها المليشيات.
وقال المجلس البلدي بمصراتة (معقل تنظيم الإخوان) في بيان عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن مرضى الغسيل الكلوي وزراعة الكلى يعانون من نقص وانعدام أهم الأدوية اللازمة لتخفيف آلامهم، رغم تواجدها في الأسواق بأسعار مبالغ فيها.
وأشار "بلدي مصراتة"، إلى أن المستشفيات العامة تعاني من عدم توفر مشغلات أجهزة الغسيل الكلوي، وقلة الإمكانيات المادية، وسوء الوضع المالي، ما أدى إلى هجرة الأطقم الطبية إلى بعض المراكز الطبية الخاصة.
وتعاني مستشفيات ليبيا من نقص وعجز كبير في المواد الطبية والمعقمات وأنابيب الأكسجين، فضلاً عن توقف إصدار الرواتب للأطقم الطبية والطبية المساعدة، إلى جانب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، فضلاً عن العجز التام في توفير الوقود.
وأحال ما يعرف بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية في طرابلس، الأسبوع الماضي، مخالفات "جسيمة" بمستشفى طرابلس الجامعي إلى النائب العام وأمر بإغلاقه، في وقت اعترف فيه رئيس ما يسمى باللجنة العلمية الاستشارية لمكافحة جائحة فيروس كورونا بحكومة الوفاق الدكتور خليفة البكوش، بفشل حكومة السراج في السيطرة على فيروس كورونا.
ورغم اعتماد حكومة فايز السراج، 3.2 مليار لوزارة الصحة بميزانية 2020، ونحو 966 مليون دينار لمواجهة أزمة كورونا، فإن تلك الأموال تذهب إلى وجهات أخرى غير المخصصة لها.
وتستغل حكومة السراج الأزمات الصحية التي يعاني منها الليبيون، لرصد ميزانيات كبيرة في الوقت الذي لم تصرف فيه أيًا من تلك المخصصات في وجهتها الحقيقية.
وحذرت الأسبوع الماضي، منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف، من نقص غير مسبوق في اللقاحات في ليبيا خلال الأشهر السبعة الماضية، أدى إلى تعطيل جداول تطعيم الأطفال وتعريض أكثر من 250 ألف طفل وطفلة لخطر المرض والوفاة، مشيرة إلى أن نقص اللقاحات في ليبيا، جاء بسبب تأخر حكومة السراج في شراء اللقاحات وتوزيعها، بالإضافة إلى إجبار العديد من مراكز التطعيم على الإغلاق بسبب نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين.
وقالت المنظمتان في بيان صحفي مشترك، إن 200 موقع من أصل 700 مركز تطعيم في ليبيا، قد نفد مخزونها من لقاحات السل ولديها كميات محدودة للغاية من اللقاح سداسي التكافؤ، متوقعًا نفاد لقاحات شلل الأطفال والحصبة بحلول نهاية العام.
وحذر البيان من أنه إن لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة للحصول على هذه اللقاحات، من المُرجح أن تنتشر الأمراض التي تمنعها هذه اللقاحات بسرعة مع عواقب وخيمة.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA= جزيرة ام اند امز