مصراتة تحتجز الطائرة المدنية الوحيدة العاملة شرقي ليبيا
رغم اتفاق إدارة مطار بنغازي (شرق) مع السلطات في مطاري طرابلس ومصراتة (غرب) على قدوم الطائرة لمصراتة لصيانتها.
احتجزت سلطات مطار مصراتة، التابعة لما يعرف بحكومة الوفاق الليبية، اليوم الأحد، الطائرة المدنية الوحيدة العاملة شرقي البلاد بعد هبوطها للصيانة.
وقال عز الدين يوسف، مسؤول الإدارة القانونية بالخطوط الجوية الليبية، إن مطار مصراتة احتجز الطائرة المدنية الوحيدة العاملة بشرق البلاد، وذلك رغم اتفاق إدارة مطار بنغازي (شرق) مع السلطات في مطاري طرابلس ومصراتة (غرب) على قدوم الطائرة لمصراتة لصيانتها.
وتابع يوسف، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" إن ذلك سيؤدي لتوقف الرحلات الجوية شرقي ليبيا، ويسبب أزمة في سفر المواطنين.
في السياق، قالت شركة الخطوط الجوية الليبية، في بيان، إن الطائرة التابعة لها في الإدارة العامة بنغازي (5ALAK ) تعرضت لعطل فني طارئ، وكان يتعين إصلاحها على وجه السرعة، قائلا: "لم نتمكن من إصلاحها بتونس وعلى الفور قمنا بكافة الاتصالات اللازمة بهذا الخصوص ومحاولة إصلاح الطائرة بمطار بنينا، ولكن لم نتمكن من توفير قطع الغيار اللازمة".
وتابع البيان: "أن حالة الطائرة لا تسمح بالانتظار، وكان من الضروري إيصالها لأقرب مطار لإصلاحها بشكل عاجل"، مشيرا إلى أنه تم التواصل والتنسيق مع الإدارة الفنية بمطار طرابلس.
وأضاف البيان "أنه تم الاتفاق مع إدارة طرابلس أن تقوم الطائرة برحلة بدون ركاب للقيام بصيانتها في مطار مصراتة".
ولفت إلى أنه بعد أن تم إصلاح العطل من قبل مهندسي الشركة بمطار مصراتة، تم إيقاف الطائرة من قبل مسؤولي مطار مصراتة بعد أن كانت جاهزة للإقلاع.
وأوضح البيان "أن من قام بإيقاف الطائرة هو حسين بلاعو مساعد مدير مطار مصراتة، وذلك بدون أي سبب يذكر".
وتعد الطائرة المحتجزة هي الوحيدة بالمنطقة الشرقية وتغطي كافة الرحلات الخاصة بشركة الخطوط الجوية الليبية من مطار بنينا الدولي (بمدينة بنغازي) بشكل يومي.
وتشهد العاصمة طرابلس منذ نحو 7 أشهر اشتباكات إثر عملية عسكرية أطلقها الجيش الليبي لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تسيطر عليها منذ سنوات.
ومطار مصراتة وكليته الجوية يعد أهم القواعد الجوية التي تستخدمه المليشيات في عملياتها ضد الجيش الليبي.