خيارات مليشيات مصراتة بعد فشل "مسيرات" تركيا
اقتصار المليشيات على الطيران التركي المسير في الفترة الماضية لعزوف الطيارين عن المشاركة بعد سقوط طائرة طيار برتغالي مرتزق
رجح مصدر عسكري ليبي أن فشل الطيران التركي المسير في الهجوم على قاعدة عقبة بن نافع بمنطقة الوطية سيدفع المليشيات للجوء إلى استخدام طيران حربي، والاتفاق مع طيارين مرتزقة للقيام بهذا الهجوم.
وأوضح المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن المليشيات تعمل الآن على التواصل مع الوسطاء بهدف تأجير طيارين وفنيين طيران أجانب من دول أمريكا اللاتينية لتنشيط الطائرات الحربية التي خرجت من الخدمة بسبب عزوف الطيارين المحترفين.
وأضاف المصدر لـ"العين الإخبارية" أن اقتصار المليشيات على الطيران التركي المسير في الفترة الماضية كان بسبب عزوف الطيارين الأكفاء عن المشاركة بعد سقوط طائرة الطيار المرتزق البرتغالي الذي ألقى القبض عليه الجيش الوطني الليبي.
وأشار المصدر إلى أن تركيا استغلت ذلك للترويج لطائراتها المسيرة من نوع "بيرقدار" وأن المليشيات رأت في ذلك تغطية على جرائمها تحت ستار الاتفاقية مع تركيا، لكنها أثبتت فشلها بعد سقوط أكثر من 90 طائرة مسيرة تركية من هذا الطراز.
ونوه بأن حكومة السراج ومليشياتها لجأت للاستعانة بالمرتزقة الأجانب للعمل كطيارين وفنيين، لأن جميع الطيارين والفنيين الليبيين الأكفاء رفضوا العمل معها، وهم متيقنون أن تركيا سترفض قيام مرتزقتها بذلك لتستمر سوق بيع طائراتها المسيرة في ليبيا.
وأشار إلى أن الطيارين الأكفاء في السلاح الجوي معروفون بالاسم ولم تتمكن حكومة المليشيات من إقناع طيار واحد للعمل معها، بمن فيهم الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالالتحاق بالقيادة العامة للجيش الليبي.
وتابع: حكومة المليشيات عرضت على هؤلاء الطيارين الإغراءات في عروض بلغت الملايين وشراء منازل لهم خارج ليبيا وأرقام كبيرة بالعملة الصعبة في حسابات في الخارج إلا أنهم رفضوا، ولم يتبق إلا من يحملون شارة الجوية ولا يستطيعون قيادة الطائرة وحدهم ليوهموا العالم بأن لديهم جيشا نظاميا.
وكان النظام التركي قد أمد حكومة المليشيات في ليبيا بنحو 10 طائرات مسيرة من نوع "العنقاء" بالمخالفة للقرارات الأممية بفرض حظر التسليح على البلاد، بعد فشل الطائرة المسيرة "بيرقدار" التي أسقط الجيش الوطني منها الكثير.
وسبق وألقت قوات الجيش الليبي 7 مايو/أيار الماضي القبض على طيار مرتزق يدعى جيمي سبونوجل (31 عاما) بعد إسقاط طائرته المقاتلة فرنسية الصنع (ميراج إف 1)،قرب مدينة غريان، وادعى سبونوجل في التحقيقات الأولية معه أنه مرتزق برتغالي، إلا أن البرتغال نفت أن يكون جيمي أحد رعاياها.
ومن ضمن اعترافات الطيار المرتزق التي نشرها موقع ”سبيشالي ليبيا” الإيطالي المتخصص في الشأن الليبي أنه جاء إلى ليبيا بناء على طلب من شخص يدعى الهادي، وأنه كان في مهمة لتدمير الطرق والجسور لمنع تقدمات الجيش.
وفي وقت سابق ظهرت وثائق مسربة تفيد بتوقيع المليشيات على اتفاقية مع 11 مرتزقا بينهم طياران بهدف تنفيذ العمليات والتدريب في الكلية الجوية مصراتة.
وتصل مرتبات المرتزقة من فنيين إلى 13 ألف دولار شهرياً لكل منهم فيما بلغت مرتبات الطيار 26 ألف دولار شهريا من شركة تدعى ”الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات اللوجستية” .
ووقع العقد العقيد مهندس ”الهادي مخلوف” وهو مسؤول في الكلية الجوية بمصراتة عن قسم الميراج ومرتزق طيار بوريس ريس.
كما ظهر اسم العقيد المهندس الهادي علي مخلوف، كمسؤول على طائرات ميراج تحديداً ومسؤول للشؤون الفنية في الكلية الجوية مصراتة في تقارير تابعة لخبراء مجلس الأمن.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA=
جزيرة ام اند امز