جميعي.. الأكثر دفاعا عن بوتفليقة أمينا للحزب الحاكم بالجزائر
الحزب الحاكم بالجزائر ينهي أزمته الداخلية بانتخاب محمد جميعي أمينا عاما جديدا بعد حصوله على 222 صوتاً من أصل 401.
انتخبت اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، الثلاثاء، محمد جميعي لمنصب الأمين العام للحزب خلفاً لجمال ولد عباس الذي سحب أعضاء اللجنة الأسبوع الماضي الثقة عنه، وجمدوا عضويته.
- الحزب الحاكم بالجزائر يسحب الثقة من أمينه العام جمال ولد العباس
- الأمانة العامة للحزب الحاكم بالجزائر تحل "هيئة التسيير" برئاسة بوشارب
وجاء انتخاب جميعي بعد منافسة كبيرة بين 10 شخصيات، أبرزهم السعيد بوحجة رئيس البرلمان الجزائري السابق وجمال بن حمودة، لتنتهي أطول أزمة في تاريخ حزب "الأفالان" التي دامت 6 أشهر كاملة، بعد تأجيل الجلسة الثلاثاء الماضي بسبب خلافات حول طريقة تسيير الجلسة.
وحصل جميعي على 222 صوتاً من أصل 401، فيما حاز جمال بن حمودة على 126 صوتاً والسعيد بوحجة على 35 صوتاً.
وذكر قياديون في الحزب الحاكم بالجزائر لـ"العين الإخبارية" أن انتخاب شاب على رأس "الأفالان (الحزب الحاكم)" يندرج في إطار "وجود رغبة داخل الحزب لمواكبة التغيرات التي تعرفها الجزائر على خلفية الحراك الشعبي المطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة ووضع الجبهة في المتحف وتسليم مشعل الحزب لقيادات شابة".
ويعد محمد جميعي واحداً من قيادات حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر الذين دافعوا عن ترشح بوتفليقة لولاية خامسة وعن الفكرة التي طرحها الائتلاف الحاكم "الاستمرارية"، وكان من مؤسسي "تنسيقية ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة" التي أنشأها بعض قيادي الحزب يناير/كانون الثاني 2018، ما استدعى مثولهم أمام لجنة الانضباط في "الأفالان".
وأكدوا "أن المسؤولين للسبق تسببوا في تشويه صورة ومسار الحزب من خلال ممارساتهم ومنحهم الحزب لأطراف خارجه جعلت منه أداة سياسية في يد قوى غير دستورية".
ويأتي انتخاب محمد جميعي بعد ساعات من إدلائه بتصريحات صحفية مفاجئة، اعتبر فيها شقيق الرئيس المستقيل السعيد بوتفليقة "ركيزة أساسية للقوى غير الدستورية"، معتبراً أن الحزب وقياداته كانوا "ضحية لهذه القوى غير الدستورية".
وكشف الأمين العام الجديد لأقدم حزب بالجزائر عن مكونات تلك القوى في تصريحات لوسائل إعلام محلية، وذكر بأنها "تتشكل من مستشارين في الرئاسة ووزراء اتخذوا القرارات باسم رئاسة الجمهورية، وعملوا على تهميش العديد من المسؤولين في جبهة التحرير الوطني وتدخلوا في إدارة الحزب، وكانت النتيجة أن أصبح الأفالان اليوم هدفاً للكثيرين بمن فيهم مناضلوها".
كما كشف عن هدفه من الترشح لمنصب الأمين العام للحزب الحاكم بالجزائر، وقال: "لأنني أريد أن أخدم حزبي وأن أساعده مع جميع المناضلين المخلصين للخروج من الأزمة التي تعصف به منذ زمن طويل، في رصيدي 20 سنة من النضال داخل جبهة التحرير الوطني".
من هو محمد جميعي؟
ينحدر محمد جميعي من محافظة تبسة الواقعة على الحدود مع تونس التي ولد بها عام 1970، وهو أب لثلاثة أطفال، وحاصل على شهادة ليسانس (بكالوريوس) في التسيير (الاقتصاد) من المعهد الجزائري للتجارة عام 1992، ثم شهادة دراسات عليا تخصص دبلوماسية من جامعة الجزائر عام 2004.
التحق مناضلاً بحزب جبهة التحرير الحاكم بالجزائر عام 1991، وانتخب نائباً في البرلمان الجزائري سنة 2002 إلى غاية 2007 عن محافظة تبسة، ونائباً لرئيس البرلمان ورئيساً لمجموعة الصداقة الجزائرية البرازيلية، وعضواً باللجنة الاقتصادية للبرلمان في 2006 خلال العهدة نفسها.
أعيد انتخابه مرة ثانية نائباً في البرلمان خلال العهدة البرلمانية من 2007 إلى 2012، وخلالها تم انتخابه نائباً لرئيس البرلمان مكلفا بالعلاقات مع الحكومة والبرلمان سنة 2007، ثم مكلفاً بالعلاقات الخارجية سنة 2009.
قاد جميعي حملة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة سنتي 2004 و2009 للانتخابات الرئاسية بمحافظة تبسة.
انتخب سنة 2010 عضواً باللجنة المركزية للحزب الحاكم، ليعاد انتخابه للمرتين الثالثة والرابعة في البرلمان الجزائري خلال الانتخابات التشريعية التي جرت عامي 2012 و2017، تولى خلالها رئاسة الكتلة البرلمانية للحزب بالبرلمان الجزائري.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز