المدير الرياضي بالأهلي المصري: عشت مع إخوتي الـ10 في شقة 44 مترا

تحدث محمد رمضان، المدير الرياضي بالنادي الأهلي، عن تفاصيل رحلته من بداياته البسيطة حتى الوصول إلى منصبه الحالي.
واستعرض رمضان في لقاء مع برنامج "كلم ربنا" الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب عبر إذاعة "9090"، ذكريات طفولته وظروف عائلته التي شكلت شخصيته وإيمانه بقدرة الله على تحقيق المستحيل.
وقال رمضان إنه نشأ في أسرة بسيطة جدًا في منطقة إمبابة، وكان يسكن مع عائلته المكونة من عشرة أفراد في شقة مساحتها 44 مترًا، بالدور الثاني من بيتهم رقم 68، وكان إيجارها جنيهين فقط.
وأوضح: "عندما أمر بظروف صعبة، أتذكر هذه الأرقام: 68 رقم البيت، 44 مساحة الشقة، 2 رقم الدور والإيجار، و10 عدد أفراد الأسرة. تلك الذكريات تجعلني أقدّر كل ما وصلت إليه".
وأضاف أنه كان السادس بين إخوته، وأن حياته كانت مليئة بالصعوبات، لكنه لم يشعر بالفقر بسبب شغفه بلعب كرة القدم، حيث كان يكسب المال من المراهنات البسيطة مع أقرانه.
الاعتماد على الله
وأشار رمضان إلى موقف مؤثر في حياته خلال العشرينيات عندما كان لاعبًا في نادي الترسانة. عندما سئل عن "الصديق الوفي"، أجاب: "لم أجد أحن وأكرم من الله. فالصديق مهما كان مخلصًا، هناك حدود في التعامل، بينما الله هو السند الثابت الذي لا يتغير".
وأوضح أن الله وفقه في مسيرته، حيث انضم لنادي الترسانة بعد فشله في اختبارات الأهلي.
وتحدث رمضان عن فترة صعبة في حياته عندما ظل 18 شهرًا بلا عمل، حيث قال: "وصلت إلى الشهر السابع عشر ولم يكن لدينا سوى دبلة ذهب مع زوجتي. شعرت بالخجل من الدعاء رغم أنني كنت دائمًا قريبًا من الله، لكن عندما ناجيته قائلاً: (اللهم فك كربي)، أكرمني بأشياء لم أحلم بها".
وأضاف أنه استمر في مساعدة عائلته حتى في أشد أوقات الضيق، وكان يشعر دائمًا بأن الله يرسل له الفرج في الوقت المناسب.
وذكر رمضان أنه في عام 1990، وبعد مشاركته في كأس العالم، فتح الكابتن محمود الجوهري باب الاحتراف في النادي الأهلي، مما كان بداية جديدة في مسيرته.
كما أشار إلى تجربة مثيرة في برنامج رياضي دولي شبيه بفكرة "ستار أكاديمي"، حيث كان من بين اللاعبين المختارين، وحصل على راتب كبير مقارنة بوقته.
وختم رمضان حديثه قائلاً: "إيماني بالله كان دائمًا سندي. كلما واجهت أزمة، كنت أعود لليقين بأن الله يختبرني ويعدني لما هو أفضل. هذه الرحلة علمتني قيمة الرضا والصبر والعمل الدؤوب".