«العين الإخبارية» تكشف تفاصيل الحالة الصحية للفنان محمد عبده
مضاعفات سرطان البروستاتا وبرنامج علاجي في باريس

كشفت مصادر طبية خاصة لـ"العين الإخبارية" عن تفاصيل الحالة الصحية للفنان السعودي الكبير محمد عبده.
جاء ذلك بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة خلال الأيام الماضية، تبين لاحقًا أنها نتيجة مضاعفات إصابته بسرطان البروستاتا، وهو المرض الذي سبق أن عانى منه في مايو/أيار من العام الماضي.
وأفادت المصادر بأن فنان العرب كان يتلقى علاجًا كيميائيًا منتظمًا في العاصمة الفرنسية باريس، ويتضمن برنامجه العلاجي حقنة كل ثلاثة أشهر، ثم دخل في المرحلة الثانية من العلاج في شهر أغسطس/آب 2024، إلى أن بدأت تظهر مجددًا أعراض المضاعفات، ما استدعى التوصية بعلاجه في المنزل، ومنعه من بذل أي مجهود جسدي أو نشاط فني إلى أن تستقر حالته الصحية.
وبسبب تدهور وضعه الصحي، اعتذر محمد عبده عن إحياء جميع حفلاته الفنية المقررة خلال شهر مايو الجاري، حيث ألزمه الأطباء بالراحة التامة، مؤكدين ضرورة تجنّب أي ضغوط بدنية أو نفسية خلال فترة العلاج.
السرطان الذي أصاب محمد عبده
سرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الرجال، ويبدأ عادة في غدة البروستاتا الواقعة أسفل المثانة والمسؤولة عن إنتاج السائل المنوي. وتختلف حدة المرض من حالة لأخرى، فقد يكون بطيء النمو ولا يشكل خطرًا كبيرًا في مراحله الأولى، إلا أن بعض أنواعه الأخرى يمكن أن تكون أكثر عدوانية وتنتشر بسرعة إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ويعتمد العلاج على عدة عوامل، منها عمر المريض ومدى انتشار السرطان، وتتضمن الخيارات: العلاج الإشعاعي، العلاج الهرموني، الجراحة، أو العلاج الكيميائي، كما في حالة محمد عبده، الذي يخضع لخطة علاجية متقدمة تماثل في بعض جوانبها ما تعرض له الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، والذي أعلن في وقت سابق عن إصابته بنفس المرض وتلقيه العلاج الفوري له.
دعوات بالشفاء ودعم واسع من الجمهور
ورغم تكتم عائلة محمد عبده على تفاصيل حالته في البداية، فإن المعلومات التي تسربت كانت كافية لإثارة قلق واسع في الأوساط الفنية، خصوصًا أن غياب الفنان عن حفلاته يُعدّ مؤشرًا نادرًا على تدهور صحته، بالنظر إلى التزامه الطويل بالحضور الفني حتى في أصعب الظروف.
في الوقت نفسه، فضّل مقربون منه التركيز على الجانب الإيجابي، مؤكدين أن المرحلة الحالية من العلاج تسير وفق خطة واضحة، وأن الدعم النفسي والراحة يمثلان جزءًا أساسيًا من التعافي.
محمد عبده، الذي لطالما كان صوته حاضرًا في كل بيت عربي، يواجه اليوم معركته الأصعب بهدوء، بعيدًا عن الأضواء، في انتظار لحظة التعافي التي تعني له أكثر من مجرد العودة إلى المسرح.