محمد بن راشد: الإمارات تؤمن بالتسامح والتعايش بين الشعوب
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإمارات تؤمن بالتسامح والانفتاح والتعايش مع كافة الشعوب.
وأشار إلى أن النموذج الذي تتبناه دولة الإمارات لجهة التنوع البشري، من خلال تعايش ثقافات تمثل أكثر من 200 جنسية على أرضها، يشبه منظومة الأمم المتحدة، حيث تفتح الإمارات الأبواب والعقول والقلوب لجميع البشر لكي يحققوا أحلامهم على أرضها، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة المستأنفة للاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس الأمم المتحدة، حيث قال: "تدرك جميع الأمم والشعوب أن القوة الحقيقية والازدهار الحقيقي يأتي عبر التعاون".
وحول وباء فيروس كورونا المستجد الذي يضرب العالم وتداعياته، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نؤمن بأن لا مستقبل لأحد دون التعاون مع الآخر، ولا يمكن لأمة أن تعزل نفسها عن بقية الأمم".
وأوضح أن العالم تعلّم هذا الدرس بشكل واضح مع تفشي جائحة كورونا، أكبر أزمة صحية عالمية في هذا القرن، معبراً عن قناعته بأن "هذه الأزمة أظهرت أن مصيرنا واحد وتعاوننا ضرورة لا بدّ منها".
وتوقف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند تجربة دولة الإمارات في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد، التي حاولت صناعة نموذج مختلف في الوقت الذي تراجع فيه الاقتصاد العالمي.
وقال: "قمنا بالاستجابة للدعوة العالمية لتحويل هذا التحدي الذي تمثله الجائحة إلى فرص.. فرص في الابتكار والاستدامة والتنمية البشرية".
كما استعرض عدداً من إنجازات الإمارات التي تحدت من خلالها جائحة "كوفيد-19" دون أن تسمح للأزمة الصحية العالمية بأن تعوقها عن الحراك التنموي والإنساني المتواصل.
من ذلك إطلاق مسبار الأمل، مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أول مشروع عربي يقوم بمهمة فضائية هي الأولى من نوعها لدراسة مناخ الكوكب الأحمر، وتشغيل أول محطة طاقة نووية سلمية في المنطقة.
وكذلك التوصل إلى اتفاقية سلام جديدة في المنطقة سوف تعطي فرصة جديدة وأملاً جديداً لشباب المنطقة.
وتطرق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى معرض إكسبو دبي المنتظر، الذي سيتم إطلاقه في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث تواصل العمل عليه ليكون أجمل وأفضل وأكثر ابتكاراً، واعداً بأن "دبي ودولة الإمارات سوف تبهر العالم".
وأكد على تمسك دولة الإمارات بالتزاماتها الوطنية والأممية من خلال تمكين المرأة ومكافحة تغير المناخ وتطوير طاقات الشباب لتحقيق التنمية المستدامة.
وشدد، في ختام كلمته أمام المنظمة الأممية، على ضرورة التوحد والتعاون من أجل صناعة مستقبل واعد للبشرية والإنسانية.