صحف الإمارات: زيارة محمد بن زايد لأمريكا أكدت متانة علاقات البلدين
افتتاحيات صحف الإمارات أبرزت الزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان للولايات المتحدة الأمريكية ومباحثاته مع الرئيس دونالد ترامب
أبرزت صحف الإمارات في افتتاحياتها اليوم الأربعاء، الزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للولايات المتحدة الأمريكية، والمباحثات التي أجراها مع المسؤولين الأمريكيين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فتحت عنوان " رؤية مشتركة" قالت صحيفة البيان إن القمة الثنائية التي تم عقدها بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس الأميركي، في واشنطن، عبّرت عن مواقف مشتركة وثابتة بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تطرقت القمة إلى قضايا الشرق الأوسط، والأزمات في دول عديدة، إضافة إلى ملف الإرهاب والتطرف، والتدخلات الإقليمية التي تسعى إلى المساس بالأمن والاستقرار في المنطقة، والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب وجماعاته، وملف أمن الخليج العربي، الذي يعد ملفاً بارزاً ومهماً.
وأضافت أن هذه القمة حملت تأكيدات إماراتية على ضرورة بناء موقف دولي قوي في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له، وهذا التأكيد ينبع أساساً من دور إماراتي قائم على مبادرات تم إطلاقها لمواجهة الفكر المتطرف، وتجفيف مصادر تمويله، وتعزيز قيم التسامح، وما تقدمه الإمارات أيضاً، من جهد ميداني لردع الجماعات الإرهابية.
وشددت على أن دور الولايات المتحدة، دور عالمي، مؤثر، كما أن العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة، علاقات تاريخية استراتيجية، قائمة على تفاهمات مشتركة، تستند إلى أسس سياسية واقتصادية وعسكرية، تجعل البلدين على ذات الخطى في تفهم تحديات العالم.
وخلصت صحيفة البيان إلى القول، إن الإمارات شكلت حالة سياسية فريدة، بهذه المكانة التي تحوزها في العالم، وعبر هذه العلاقات مع الدول الكبيرة، وغيرها من الدول، وهذه مكانة لم تتأسس إلا بعد جهد كبير، بذلته الإمارات سياسياً ودبلوماسياً، وبحيث باتت بلادنا، في مقدمة الدول التي تصنع القرار العالمي.
من جانبها قالت صحيفة الوطن، إن الزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاء الرئيس دونالد ترامب، وعدد من مسؤولي الإدارة الجديدة، وقادة "الكونجرس، أتت لتكون محطة جديدة تعزز أواصر العلاقات التاريخية الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين، على الصعد كافة، حيث شهدت القمة واللقاءات استعراض سبل تدعيم التعاون والتنسيق المشترك، وسبل حل الأزمات في المنطقة، فضلاً عن تأكيد أمن واستقرار وسلامة منطقة الخليج العربي، خاصة أن القمة أتت في وقت عصيب تعيشه المنطقة برمتها وتشهد تحديات كبرى تستوجب أعلى درجات التنسيق والتعامل لمواجهتها، وما قد ينتج عنها من تداعيات، خاصة أن الكثير من الأزمات تتواصل في عدة دول منذ سنوات وهو ما يعني استمرار المضاعفات والتأثيرات السلبية التي يمكن أن تنتج عنها.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "قمة الكبار" أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد الحرص على تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، وهي تستند على قاعدة صلبة من الاحترام المتبادَل والمصالح والقيم المشتركة بين البلدين، ومؤكداً أنها علاقات تحالف وشراكة استراتيجية قديمة تستند إلى تاريخ طويل من الروابط العميقة، كما أشاد بالمواقف التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب عبر تأكيدها للتحالفات التاريخية، وهو نفس الموقف الذي أكده الرئيس الأمريكي، وعبر عن سعادته بلقاء الشيخ محمد بن زايد بالقول "إنه لشرف عظيم أن يكون معنا الشيخ محمد بن زايد، شخص مميز، أنا احترمه وقد عرفته محبا لوطنه .
وأوضحت أن الملفات الهامة وخاصة مكافحة الإرهاب ومنع التدخلات الخارجية التي تستهدف أمن واستقرار دول المنطقة، وتعزيز التنسيق والتعاون العسكري كانت حاضرة في مفاوضات اللقاء التاريخي في البيت الأبيض، وهي أكدت التوافق وتطابق وجهات النظر تجاه جميع الملفات، وخاصة حيال مكافحة الإرهاب، حيث بينت القمة واللقاءات ضرورة بناء موقف دولي قوي وفاعل في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له، كونه من أخطر تحديات الأمن والاستقرار والتنمية في العالم، كما تم التأكيد على ضرورة التحرك الإنساني لإغاثة الشعوب المنكوبة التي تعاني الكثير جراء الأحداث التي تشهدها بلدانها.
ولفتت صحيفة الوطن فى ختام افتتاحيتها إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تاريخية على الصعد كافة، وأكدت قوة ومتانة علاقات البلدين الصديقين والأسس القوية التي تستند عليها، والنظرة للعمل المشترك سواء فيما يتعلق بمصلحة الشعبين الصديقين، أو لمواجهة التحديات والملفات التي تحتاج تحركاً دولياً للتعامل الناجع معها، وهو ما أكده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باستعداد الإمارات للعمل مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لحفظ الأمن والاستقرار العالميين.