انطلقت في دبي فعاليات الدورة الرابعة من "منتدى دبي للمستقبل"، الحدث العالمي الأبرز الذي يجمع نخبة من ألمع العقول لاستشراف وصناعة المستقبل.
يستضيف المنتدى هذا العام 2500 خبير ومختص من مختلف أنحاء العالم، يشاركون في أكثر من 70 جلسة حوارية يقدمها ما يزيد عن 200 متحدث، بهدف تصميم مستقبل أفضل للبشرية عبر استشراف الفرص ومواجهة التحديات في كافة المجالات الحيوية.
يعقد المنتدى في رحاب متحف المستقبل، ويشكل منصة عالمية فريدة للحوار وتبادل الأفكار حول التحولات الكبرى التي ستشكل العقود القادمة، بدءًا من الذكاء الاصطناعي والفضاء وصولًا إلى الاستدامة وصحة الإنسان.
أكاديمية دبي للمستقبل
في لقاء مع "العين الإخبارية"، كشف الدكتور محمد قاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل، عن النهج المبتكر الذي تتبعه الأكاديمية في إعداد قادة الغد. وأوضح الدكتور قاسم أن الأكاديمية، التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل، تركز على تجاوز الطرح النظري إلى تقديم تجارب عملية وغامرة تجعل المشاركين يعيشون المستقبل اليوم.
وقال: "بدلًا من أن نعطيهم نظريات، وريناهم المستقبل بأعينهم، أشعرناهم به بأيديهم، وجعلناهم يتذوقونه بألسنتهم"، مشيرًا إلى برنامج مكثف استمر لمدة شهر، استضاف شخصيات قيادية رفيعة المستوى من حول العالم، تم خلاله عرض تقنيات مستقبلية متطورة تهدف إلى تغيير طريقة تفاعل الإنسان مع العالم.
تقنيات تغير قواعد اللعبة
استعرض الدكتور قاسم بعض التجارب المذهلة التي قدمتها الأكاديمية للمشاركين، ومنها:
- التحكم عن بعد: تجربة التحكم في روبوت موجود على سطح القمر مع الشعور بما يلمسه الروبوت عبر تقنية ردود الفعل اللمسية (Haptic Feedback).
- الواقع المعزز في عدسة لاصقة: عرض عدسات لاصقة ذكية تحتوي على تقنية الواقع الافتراضي والمعزز، تمكّن مرتديها من رؤية معلومات إضافية عن الأشخاص، وإجراء المكالمات، والحصول على بيانات فورية دون الحاجة لهاتف.
- مستقبل الغذاء: تذوق المشاركين لأطعمة تم إنتاجها في المختبرات، مثل الحليب المصنع من البكتيريا واللحوم المستزرعة من الخلايا، وهي تقنيات ستُغني البشرية في المستقبل عن الحاجة لذبح الحيوانات وحلب الأبقار.
وحول فلسفة دبي في صناعة المستقبل، قال "نحن لا نريد أن يصطدم المستقبل بنا ونتفاجأ به، بل نريد أن نكون نحن من يتحكم فيه ويصنعه. هذا المنتدى يجمع الخبراء ليقدموا خبراتهم لدبي، وهذا التفاعل يجعلنا دائمًا ننظر إلى الأمام".