3 عوامل ساعدت "حملة" موناكو على إنهاء "إمبراطورية" باريس
موناكو ينجح في تحقيق أهدافه بعد الرجوع مجددًا للأضواء ويتوج بلقب الدوري، ويكسر هيمنة سان جيرمان بالمواسم الماضية، تعرف كيف فعل ذلك؟
نجح نادي موناكو في تحقيق الهدف الذي جاءت به الإدارة الروسية الجديدة للفريق، بعد أن انتشلته من الدرجة الثانية قبل 4 مواسم من الآن، بتحقيق لقب الدوري الفرنسي "ليج أ" وإنهاء سيطرة العملاق باريس سان جيرمان عليه بالمواسم الخمسة الأخيرة، قبل جولة أخيرة من نهاية المسابقة بالفوز الأربعاء على سانت إتيان بهدفين نظيفين ليرفع الفارق لست نقاط مع ملاحقه البي إس جي..
ولم يكن يتصور أكثر المتشائمين من مشجعي الفريق الباريسي هذا السيناريو قبل بداية الموسم، خاصة مع التدعيمات الكبيرة التي حدثت والاستعانة بمدرب جديد كبير مثل الإسباني أوناي إيمري بطل الدوري الأوروبي مرتين متتاليتين مع إشبيلية.
فكيف أنهى موناكو سيطرة سان جيرمان على الكرة الفرنسية في موسمين فقط، نعرض بعض الأمور التي تفسر التحول التاريخي في الدوري الفرنسي هذا الموسم..
1- سياسة مختلفة
بعد أن صعد الفريق للدرجة الأولى مرة أخرى، انتهجت الإدارة الروسية سياسة الإنفاق الكبير والصفقات الرنانة كما فعل البي إس جي مع الإدارة القطرية لمحاولة السيطرة على البطولات المحلية، ولكنها لم تنجح النجاح المتوقع وحل الفريق ثانيًا وبفارق كبير عن سان جيرمان الذي حسم الدوري مبكرًا، لتقرر تغيير تلك السياسة بالتعاقد مع مدرب جيد وهو البرتغالي ليوناردو جارديم ويقوم بالاحتفاظ مع من يريده من اللاعبين الكبار ويصنع فريقًا جيدًا من النجوم الشباب والجدد مع بعض الخبرات من النجوم الكبار، وبالفعل بدأ جارديم يطبق سياسته تلك واحتل المركز الثالث ثم الثاني بالموسم الماضي، قبل أن ينتفض هذا الموسم ويجني ثمار ما قام به.
2- جيل ذهبي أخر وهجوم ناري
بعد تغيير السياسة لتكوين فريق قوي بدلاً من شراء نجوم رنانة، تحول الفريق 180 درجة للاتجاه الأفضل ونجح المدرب جارديم في خلق توليفة رائعة وجيل قوي اكتسب خبرات على مدار موسمين فقط، جعلته قادرًا على السيطرة والصدارة في موسمه الثالث، فكون جيلا من اللاعبين العظام مثل الظهير ولاعب الوسط البرازيلي فابينيو ولاعب الوسط تيموي باكايوكو والظهير القوي بنجامين ميندي وفي الهجوم الثلاثي ليمار وبرناردو سيلفا والرائع الشاب كيليان مبابي وأمامهم المهاجم المخضرم العائد بقوة لمستواه راداميل فالكاو، ليقود أوركسترا فنية كبيرة من اللاعبين كجيل ذهبي جديد مثل جيل ديدييه ديشامب موسم 2003\2004 والذي وصل نهائي دوري الأبطال وخسره أمام بورتو البرتغالي.
3- مدرب قدير
العنصر الأهم في نجاح أي منظومة أو فريق، هو المدرب الجيد القدير الذي يضع استراتيجية واضحة للفريق ويطبقها بحكمة وبمهارة كبيرة وبإقناع تام للاعبيه، وهو ما فعله البرتغالي جارديم وظهر جليًا في وصول الفريق لنصف نهائي دوري الأبطال هذا الموسم ونجاحه في تطبيق عملية التدوير بين لاعبيه حتى لا يفقدهم في الوقت الحرج بالبطولتين الكبيرتين، وبالفعل حقق الهدف المطلوب بقيادة رائعة وانسجام وكرة جماعية طغت على شكل الفريق وبأداء هجومي كبير تخطى به حاجز الـ 100 هدف بالدوري الفرنسي فقط، لينهي في خلال موسمين فقط هيمنة العملاق الباريسي على البطولات المحلية ويصنع جيلا ذهبيا قويا يرغب في ضم نجومه كافة الأندية الكبرى بالقارة العجوز.
aXA6IDE4LjIyNi4xNy4yNTEg جزيرة ام اند امز