إنقاذ 141 لاجئا احتجزتهم مليشيات طرابلس في ليبيا
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأمين الإفراج عن 141 لاجئاً، كانوا محتجزين لدى الميليشيات المسلحة، شرق طرابلس في ليبيا.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين، في بيان، الأربعاء، إن المهاجرين الذين تمكنت من الإفراج عنهم الأسبوع الماضي، كانوا محتجزين في مركز إيواء سوق الخمس، على بعد 140 كلم شرق طرابلس، مشيرًا إلى أن مدة احتجاز بعضهم طالت لأكثر من عام.
وأكدت المفوضية، أنها قدمت لهم مواد الإغاثة الأساسية والمساعدات الغذائية والفحوصات الطبية.
واستأنفت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، الرحلات "المنقذة للحياة" من ليبيا، بعد 7 أشهر من التوقف بسبب جائحة كورونا.
وأجلت مفوضية اللاجئين، 153 لاجئاً من الفئات الأشد ضعفاً نحو مركز العبور الطارئ في النيجر، مؤكدة أنها تتابع متابعة خيارات أخرى لهم، مثل إعادة التوطين بدعم من الاتحاد الأوروبي.
ظروف مأساوية
وتأتي الرحلات التي تنظمها مفوضية شؤون اللاجئين لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين من براثن الميليشيات المسلحة وشبكات تهريب البشر، التي تقتات على معاناة المهاجرين وتجبر ذويهم على دفع أموال لإطلاق سراحهم.
ويعيش آلاف المهاجرين في مراكز احتجاز تديرها حكومة فايز السراج بطرابلس، في ظروف غير آدمية، وفي مرمى نيران المليشيات.
وسجلت في تلك المراكز جرائم بحق المهاجرين بينها إجبارهم على المشاركة في أعمال ذات طابع عسكري، كما يتم استخدام بعضها كمخازن للأسلحة والذخيرة.
وقتل مهاجر نيجيري في العاصمة طرابلس حرقًا على يد عناصر الميليشيات المسلحة في المصنع الذي يعمل فيه بمنطقة تاجوراء شرقي طرابلس، وفق ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة.
وفي تموز/يوليو، قتل رجال أمن ليبيون مهاجرين سودانيين في بلدة الخمس الساحلية غرب البلاد، قيل إنهم حاولوا الفرار بعد أن اعترضهم خفر السواحل الليبي في البحر المتوسط.
وفي أيار/مايو الماضي، هاجمت عائلة أحد المهربين الليبيين مجموعة من المهاجرين من بنجلاديش في بلدة مزدة الصحراوية، وأطلقت النار عليهم ما أدى إلى مقتل 30 منهم على الأقل، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه "في 31 يوليو/ تمّوز 2020، كان هناك أكثر من 2780 شخصاً، 22% منهم من الأطفال، محتجزين في مراكز" مخصصة لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.
وأحصت الأمم المتحدة "أكثر من 669 ألف مهاجر" على الأراضي الليبية خلال النصف الثاني من العام 2018، بحسب تقرير عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، العام الماضي.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز