جدري القرود والأطفال.. طبيعة الإصابة ودرجة الخطورة
بحكم الفزع العالمي من جدري القرود، وانتشاره في عدد من الدول، يتساءل كثيرون حول مدى إصابة الأطفال وتأثرهم بالمرض.
وحسب دراسة أجرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن إصابة الأطفال بجدري القرود تعد نادرة، ولا تشكل خطورة عليهم إذا حدثت، ويمكن شفاء الطفل المصاب به دون حاجة إلى علاج.
وتقول الدراسات إنه منذ ظهور المرض، فإن عددا قليلا من الأطفال أصيب به، على هيئة طفح جلدي، ولا يجب على الأطفال الذعر والخوف تجاه المرض.
وبحسب دراسات خاصة عن تفشي المرض سواء في الموجة الحالية أو الموجات السابقة، فإن هذا المرض نادر الحدوث عند الأطفال.
وينتقل فيروس جدري القرود، عن طريق الاتصال الجسدي القريب، أو لمس الملابس، أو الفراش، أو المناشف التي يستخدمها المصاب بالمرض، أو لمس قشور جلدية أو بثور لجدري القرود من شخص مصاب.
وكانت رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، قالت لصحف مصرية، إن الأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة أو الأورام، أو النساء الحوامل، هم أكثر من يمكن تعرضهم لأعراض شديدة. وكذلك من يعملون في الأماكن الصحية.
وحسب موقع "فان بيدج الإيطالي" فإن رئيس الاتحاد الإيطالي لأطباء الأطفال، أنطونيو دافينو، طمأن الآباء والأمهات بشأن إصابة الأطفال بجدري القرود، قائلا "بالرغم من كوننا في مراحل أولى من تقييم المرض، فإنه لا توجد أي مخاطر محددة على الأطفال، فيما يتعلق بمرض جدري القرود".
ويظهر جدري القرود عادةً بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا بما في ذلك الحمى والصداع وآلام العضلات والقشعريرة والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية. ثم يتطور المرض إلى طفح جلدي يمكن أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه أو العينين أو اليدين أو القدمين أو الفم أو الأعضاء التناسلية.
ويتحول هذا الطفح الجلدي إلى نتوءات بارزة تتحول إلى بثور. وأبلغ ما يقرب من 20 دولة لا يتوطن فيها جدري القرود عن تفشي المرض في الآونة الأخيرة، مع وجود أكثر من 230 حالة إصابة مؤكدة أو اشتباه معظمها في أوروبا.
والمرض هو عدوى فيروسية نادرة مشابهة للجدري البشري، على الرغم من أنها أخف في الأعراض.
وسجلت إصابات بالفيروس لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبعينيات القرن الماضي. وزاد عدد الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز