القمر يلتقي المشتري في مشهد سماوي رائع.. إليك الموعد

يترقب عشاق السماء مشهداً فلكياً مميزاً ليلة الإثنين 13 أكتوبر/تشرين الأول وفجر الثلاثاء 14 أكتوبر، حين يقترب القمر من كوكب المشتري في سماء الليل.
ويشكل الاثنان معا عند لقائهما مشهدا رائعا و لامعا يمكن رؤيته بالعين المجردة في الجهة الشرقية من الأفق.
وسيُطلّ القمر، الذي يكون قد تجاوز طور التربيع الأخير بساعات قليلة، فوق الأفق الشرقي الشمالي الشرقي قبيل منتصف الليل، بينما سيظهر إلى يمينه مباشرة كوكب المشتري، ألمع كواكب النظام الشمسي، على بُعد نحو 6 درجات فقط ، أي أقل من نصف عرض قبضة اليد الممدودة نحو السماء.
ورغم أن القمر والمشتري سيبدوان قريبين في السماء، إلا أن المسافة بينهما في الواقع شاسعة للغاية، فالقمر يبعد عن الأرض نحو 378 ألف كيلومتر فقط، بينما يبعد المشتري أكثر من 768 مليون كيلومتر، أي أكثر من ألفي ضعف المسافة التي تفصل الأرض عن قمرها الطبيعي.
أفضل وقت للرصد
سيكون أفضل وقت لمشاهدة هذا اللقاء السماوي في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، حين يرتفع المشتري تدريجياً في السماء حتى يصل إلى ارتفاع مريح للرصد عند الساعة الثانية والنصف فجراً تقريباً.
ويُفضل استخدام منظار فلكي أو تلسكوب صغير للحصول على رؤية أوضح لتفاصيل الكوكب العملاق.
ويُعد المشتري أكثر الكواكب سطوعاً في سماء الليل خلال فصل الخريف وبداية الشتاء، إذ يتألق بوضوح بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر، في الوقت الذي تظهر فيه الزهرة فقط فجراً كنقطة لامعة في الأفق الشرقي.
المشتري يسطع في برج التوأمين
ويتواجد المشتري حالياً في كوكبة الجوزاء، بالقرب من النجم كابا الجوزاء، مما يمنح سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية فرصة مثالية لمتابعته؛ فالكواكب التي تمر بهذه المنطقة من السماء تقضي وقتاً أطول فوق الأفق وتصل إلى ارتفاعات أعلى.
وعند بلوغ المشتري ذروته في السماء الجنوبية وقت شروق الشمس، سيصل إلى ارتفاعات مختلفة بحسب الموقع الجغرافي.
ماذا يمكن أن ترى عبر التلسكوب؟
يُعد المشتري واحداً من أكثر الأجرام السماوية إثارة عند مشاهدته بالتلسكوب، حيث يمكن رؤية الأحزمة الغيمية الفاتحة والداكنة التي تلتف حوله، إضافةً إلى البقعة الحمراء العظيمة،العاصفة المستمرة منذ قرون، والتي يبدو أنها تتقلص تدريجياً في الحجم، بعد أن كانت تتسع سابقاً لاحتواء كرتين أو ثلاث من حجم الأرض.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز