أسماء الحضرمي لـ"العين الإخبارية": كورونا أوقف تجربتي في السينما الفرنسية
الفنانة المغربية أسماء الحضرمي تكشف في حوارها مع "العين الإخبارية" عن ملامح التجربة التي تستعد لخوضها في السينما الفرنسية، وتأثير فيروس كورونا على التصوير
نجحت الفنانة المغربية أسماء الحضرمي في أن تؤدي ببراعة دور "المريضة النفسية" في أحدث أفلامها "نساء الجناح ج"، الذي عرض في عدد من المهرجانات السينمائية، وفيما كانت تنتظر خوض تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم فرنسي جاء انتشار فيروس كورونا المستجد ليتوقف معه مشروعها الفني.
وتكشف الحضرمي في حوارها مع "العين الإخبارية"، عن ملامح التجربة التي تستعد لخوضها في السينما الفرنسية، وتفاصيل تجربتها في فيلم "نساء الجناح ج" كممثلة ومشاركة في كتابة السيناريو، وكيفية قضاء وقت الحجر الصحي الإجباري.
هل كان لديكِ مشروعات فنية وتوقفت بسبب كورونا؟
قبل انتشار فيروس كورونا والخضوع للحجر الصحي كنت أستعد لتصوير دوري في الفيلم الفرنسي "بلو"، وتدور أحداثه حول شخصية سميرة، وهي مهاجرة مغربية التي تقرر شراء سيارة مستعملة، ولهذا الغرض تسحب كل مدخراتها من البنك، وتذهب لمحل لبيع السيارات بعد فترة من التردد، وفجأة تجد نفسها بمفردها في المحل مع كلب شرس.
وقبل الحجر الصحي بأيام قليلة تعرفت على الكلب بصحبة مدربته، وخضعت لمجموعة من التدريبات حتى أتأقلم على الكلب، لكن بسبب ظروف أزمة كورونا تم تأجيل التصوير لتاريخ لاحق.
كيف تقضين وقتكِ في ظل الحجر الصحي الإجباري؟
أقضي وقتي في المنزل مع زوجي وأولادي في مشاهدة الأفلام، وممارسة التمارين الرياضية، وكذلك طهي بعض الأكلات المغربية، وأخرج مرتين فقط في الأسبوع للتسوق، وهذه المرحلة حرجة وخطيرة لكن لها إيجابيات، حيث أراجع نفسي كإنسانة وكممثلة، وأستمتع بوجودي مع أبنائي، وبالطبع عندي الوقت الكافي للقراءة والكتابة، وهو ما أحاول أن أفعله كل يوم.
فيلم "نساء الجناح ج" عرض في عدة مهرجانات، فهل لهذه التجربة مكانة خاصة في مسيرتك الفنية؟
بالتأكيد تجربتي في فيلم "نساء الجناح ج" لها مكانة خاصة في مسيرتي لعدة أسباب، في مقدمتها أن دوري في العمل لم يقتصر على التمثيل وتقديم أحد الأدوار الرئيسية فقط، فأنا صاحبة الفكرة وشاركت في كتابة السيناريو.
وبحكم أن مخرج الفيلم محمد نظيف هو زوجي فإن مشروع العمل كان حاضرا يوميا في حياتي بداية من التحضير حتى طرحه على الشاشة في عرضه الأول.
هل مشاركتك في كتابة السيناريو مع زوجك جعلك أكثر إلماما بتفاصيل الشخصية؟
بالطبع مشاركتي في كتابة السيناريو جعلتني أكثر إلماما ليس فقط بشخصية "أمل" التي قدمتها، ولكن بكل شخصيات العمل، فالكتابة تقربني من جميع الشخصيات وطبيعة العلاقات فيما بينها، ومعرفتي بشخصيات الفيلم ككل وبطبيعة القصة بشكل دقيق ساعدتني كثيراً في التركيز، وفي أدائي للشخصية.
هل تقديم شخصية "مريضة نفسياً" أكثر صعوبة من تقديم شخصيات أخرى مركبة؟
تجسيد أي شخصية مركبة على الشاشة ليس بالأمر السهل، ورغم أنني عشت شخصية "أمل" على الورق عدة سنوات قبل أن تظهر على الشاشة، وأعرفها حق المعرفة، لكن يظل هذا على الورق، فالوضع أمام الكاميرا شيء آخر، والتحدي الذي كان عندي هو ألا أسقط في فخ التشخيص المبالغ فيه، والإفراط في البكاء، وكنت أراهن على الأحاسيس الداخلية.
كيف ترين تجربة العمل مع ثلاث ممثلات أخريات ينتمين لأجيال مختلفة؟
العمل مع الممثلات المشاركات في بطولة الفيلم كان رائعاً، وسبق وتعاونت مع الممثلة الرائعة جليلة التلمسي والممثلة الجميلة ريم فتحي في فيلم "رحل" للمخرج أوليفيه كوزماك، وزادت صداقتي بهما أثناء تصوير "نساء الجناح ج"، أما لقائي مع الممثلة إيمان المشرفي فكان قويا منذ اللحظة الأولى، وحدث بيننا تفاهم منذ القراءة الأولى للسيناريو.