انتخابات المغرب.. ترشيح "عائلي" لا يخلو من مناكفة الزوجة والحماة
لم تخل الحملات الدعائية لانتخابات الثامن من سبتمبر الجاري، في المغرب، من مواقف طريفة أثارت سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ودُعي قرابة 18 مليون مغربي للإدلاء بأصواتهم غدا الأربعاء في انتخابات ذات طبيعة خاصة كونها تُجرى في ظل جائحة كورونا ووفق آلية تستخدم لأول مرة في المملكة.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المغرب التي سيجري فيها انتخاب أعضاء مجلس النواب (395)، ومجالس المحافظات والجهات (أكثر من 31 ألفا) في يوم واحد، ما يتوقع أن يؤثر إيجابا على نسبة المشاركة.
وتداول نشطاء مواقع التواصل في المغرب، عدداً من المواقف، التي وقعت فيها الأحزاب المغربية أو بعض المرشحين للاستحقاقات القادمة، مُرفقين إياها بتعليقات طريفة.
الزوجة أمام الحماة
أثار إقدام برلماني سابق على ترشيح زوجته لمنافسة والدته موجة استغراب وسخرية في نفس الوقت.
وترشحت الأم وزوجة ابنها في نفس الدائرة، لكن بلونين حزبيين مختلفين، ففي الوقت الذي اختارت الحماة الترشح باسم حزب الحركة الشعبية، دفع الرجل بزوجته للترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام محلية، فإن السبب وراء ذلك، هو خلاف عائلي له علاقة بالعمل السياسي، خاصة وأن الرجل قد صدر في حقه حكم قضائي نافذ، يحول دون ترشحه للانتخابات.
مرشحات بدون وجوه
من جهة أخرى، رصد نشطاء موقع "فيسبوك" بالمغرب قيام العديد من الأحزاب بتفادي إظهار صور مُرشحاتهم، وتعويضها برموز للأحزاب، الشيء الذي أثار تساؤلات وسخرية كبيرين.
ونال حزب العدالة والتنمية حصة الأسد من هذه العملية، خاصة وأن إحدى اللوائح، أصر وكيلها أن لا تظهر صورة أخته التي توجد معه في نفس اللائحة.
ومن الانتقادات التي عمت الأحزاب في هذا الصدد، اكتفاء حزب الوسط الاجتماعي بإدراج صورة وكيلة لائحته في إحدى الدوائر فقط، ووضع إطارات فارغة بالنسبة لباقي النساء.
وتساءل بعض ممن شاركوا هذه المنشورات، عن الغرض من الترشح إذا كانت المرأة لا تريد إظهار صورتها، خاصة وأن الأصل في العمل السياسي هو مواجهة الأضواء والتواصل مع المواطنين.
من جهة أخرى، برر البعض هذه الخطوات ببعض التقاليد المحلية، ناهيك عن السرعة في إعداد المنشورات وعدم توفر المرشحات على صور لائقة.
أخ لـ6 بنات
مرشح باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلق تفاعلا واسعا بإدراجه في منشور تعريفي بأحد المرشحين أنه "ابن برلماني سابق وأخ لست بنات!"
وقال أحد النشطاء الذين شاركوا هذه التدوينة ساخراً: "يجب دعم هذا الرجل والتصويت له كي يحصل على تعويض انتدابي لإعالة أخواته الست، وأيضاً ليرث المقعد الذي خلفه والده".
أما اللوائح العائلية فقد نالت حصة الأسد من السخرية؛ إذ لوحظ في عدد من الدوائر ترشح أسرة كاملة تضم الأب والأم والأبناء.
وفي تعليق ساخر، تساءل أحد المغردين عما إذا كانت هذه اللوائح ستعقد لقاءاتها، حال فوزها في الصالون أم المطبخ، للحسم في مصير الشؤون البلدية.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA== جزيرة ام اند امز