الأحزاب المغربية تشيد بـ"عملية الكركرات": موقف قوي
أشاد زعماء الأحزاب السياسية المغربية بعملية الجيش لتأمين معبر الكركرات مع موريتانيا وإعادة الحياة إليه بعدما أغلقته مليشيات البوليساريو
جاء ذلك خلال لقاء عقده الجُمعة، رئيس الحُكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مع زُعماء مُختلف الأحزاب السياسية الوطنية، وحضره عدد من المسؤولين رفيعي المستوى، بينهم فؤاد عالي الهمة، مستشار الملك محمد السادس، وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وبحسب بيان لرئيس الحُكومة المغربية، فإن هذا اللقاء كان بغرض إطلاع زعماء الأحزاب المغربية على آخر المستجدات المتعلقة بالتحرك الذي باشرته المملكة بالمنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية.
وتابع البيان: "بمقتضى واجبات المملكة وفي احترام لصلاحياتها وانسجام تام مع الشرعية الدولية، أقامت القوات المسلحة الملكية، بتعليمات من قائدها الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، العاهل المغربي، الملك محمد السادس، حزاما أمنيا على بعد 4 كيلومترات عن المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا".
هذه الخُطوة، تهدف بحسب نفس المصدر إلى تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات، موضحاً أن آخر الاستعدادات لهذه العملية جرت على الساعة السادسة صباحا، قبل انطلاقها على الساعة الثامنة صبيحة يوم الجمعة.
موقف قوي وحازم
وثمن المشاركون في الاجتماع بـ"الموقف القوي والحازم الذي أعرب عنه العاهل المغربي الملك محمد السادس، في التصدي لكل التجاوزات التي تهدد أمن واستقرار المملكة في أقاليمها الجنوبية، وتحاول المس بالوضع القانوني للمنطقة العازلة، من خلال تسلل مليشيات "البوليساريو" إلى المنطقة العازلة، وقيامها بأعمال عدائية، مما يشكل انتهاكا للاتفاقات العسكرية، وتهديدا صريحا لسريان وقف إطلاق النار.
وفي نفس السياق، أشاد المشاركون في الاجتماع بالقوة والحزم الذي تضمنه خطاب الملك بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، من خلال إعرابه عن الرفض القاطع للمملكة لكل الممارسات الساعية لمحاولة عرقلة حركة السير الطبيعي بين المغرب وموريتانيا، أو لتغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني، أو أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة، مؤكدا استمرار المملكة في تجسيد النموذج الفريد في التعبئة الجماعية، والالتزام والانضباط والتشبث بالحق.
وأضاف البيان أن "عزم الملك يبقى قويا في ضرورة التصدي بحزم للأعمال غير المسؤولة والخطيرة التي تنهجها مليشيات "البوليساريو"، كما أن قناعته تامة بضرورة وضع حد بشكل جذري ونهائي لاستفزازات وتصرفات الكيان الوهمي".
حماية للوحدة التُرابية
وشدد البيان على أن قرار المملكة بإعادة النظام إلى المنطقة العازلة من خلال تحرك حازم، ينبع من هذه الرؤية الملكية التي ستظل الموجه الثابت للمغرب حيال استفزازات أعداء الوحدة الترابية، والتي ستتضاعف على قدر تواصل نجاحات المملكة في حصد الدعم المتزايد للمنتظم الدولي لقضيتها العادلة.
وأعرب زعماء الأحزاب السياسية الوطنية خلال هذا الاجتماع عن تقديرهم الرفيع للمبادرات والتوجيهات الملكية السامية الهادفة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وترسيخ مغربية الصحراء بشكل لا رجعة فيه.
وعبر المشاركون بالإجماع عن دعمهم المطلق للقرارات الملكية وتجندهم عاهل البلاد، لصيانة وحدة الوطن، والحفاظ على أمنه واستقراره. فيما دعا المشاركون إلى التعبئة الشاملة واليقظة المتواصلة لكل القوى الحية للذود عن وحدة المملكة وسلامة أراضيها.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز